الجزائر

تردد أمريكي بريطاني في تمويل مشروع عسكري فرنسي قرب حدود الجزائر



تردد أمريكي بريطاني في تمويل مشروع عسكري فرنسي قرب حدود الجزائر
تبدي واشنطن ولندن ترددا في تمويل قوات مجموعة الساحل الخمس تقف من ورائها باريس ، على الرغم من بروز مؤشرات امنية جديدة تستدعي دعما لدول المنطقة في مكافحة تدفق السلاح والتهديد الإرهابي.وعشية انطلاق اجتماعات وزارية حول مالي وليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ينعقد اجتماع بشأن مجموعة الساحل الخمسة بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا وحول مالي يوم 20 سبتمبر وبعدها لقاء اخر سينعقد في اليوم ذاته حول ليبيا.
وعلى الرغم من ارتباط الوضع في ليبيا بالتطورات الأمنية في الساحل الإفريقي غير أن واشنطن ولندن لا تزالان مترددتان في تمويل مجموعة الخمس التي تسعى لمكافحة الإرهاب وقطع صلات المجموعات المسلحة النشطة في شمال مالي وتلك المتواجدة في ليبيا بحسب مسؤولين أفارقة. ومن المقرر إنشاء مراكز قيادة تابعة لمجموعة الخمس احدها في الغرب في موريتانيا، والآخر في وسط نيامي في النيجر والثالث في تشاد في الشرق. ومن المؤكد أن هذا الأخير سيخضع للامتحان لأنه يعمل في منطقة قريبة من الحدود الليبية، وبالتالي يواجه انعكاسات تهريب المهاجرين والمخدرات والأسلحة.
ولكن لتجسيد المشروع يقف التمويل عائقا في اطلاق مهام القوات العسكرية المشتركة أكتوبر المقبل.
وقال وزير الدفاع الوطني والمحاربين القدماء ببوركينافاسو جان كلود بودو، إن مجموعة دول الساحل حصلت حتى الآن على مبلغ 108 ملايين أورو، في حين أن الميزانية الإجمالية لنشر القوة الإفريقية المشتركة، كانت قد حددت في 423 مليون اورو. وأضاف جان كلود بودو في تصريح أدلى به على هامش اجتماع وزراء الدفاع بمجموعة دول الساحل المنعقد بالعاصمة المالية باماكو أن قادة دول الساحل ”سيقومون بالتعبئة اللازمة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة بنيويورك من أجل الحصول على مواد مالية إضافية”.
وللعلم فقد اختتم في مالي اجتماع للجنة الدفاع والأمن بمجموعة دول الساحل، شارك فيه قادة الأركان بالدول الأعضاء في المجموعة، إضافة إلى قائد القوة الفرنسية ”باراخان”.
وبحثت اللجنة ثلاثة مواضيع رئيسية، تتعلق ب”التخطيط للعمليات المستقبلية، وتشغيل القوة المشتركة التابعة لمجموعة دول الساحل، والمكونة من 5000 جندي، إضافة إلى التنسيق مع قوة بارخان الفرنسية”.
من جانبه، قال رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا ورئيس النيجر محمد إيسوفو إن القوة التي شكلتها دول تكتل الساحل المعروفة باسم ”مجموعة الخمس” التي تضم مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد مهمة للتصدي لتهديد يتجاوز حدود تلك الدول. وقال إيسوفو في مؤتمر صحافي في نيامي عاصمة النيجر ”نخوض هذه المعركة ضد الإرهاب ليس لحماية شعوبنا وبلادنا فحسب ولكن أيضا من أجل العالم كله.
الإرهاب لا يعرف حدودا. سيذهب إلى أوروبا وسيذهب إلى الولايات المتحدة. على العالم حشد موارده”. وطُرحت فكرة قوة ”مجموعة الخمسة” للمرة الأولى في 2015 ولكن لم تشكلها هذه الدول إلا في جويلية من العام الماضي فقط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)