يكاد يجمع المسلمون على جواز ترجمة تفسير القرآن الكريم لأنها بمنزلة ولا تختلف عنه إلا أنها لغة أخرى فليس فيها دعوى المحافظة على نظم الأصل وترتيبه ولا دعوى شمول جميع معانيه ومحاكاة بلاغته وأساليبه، فكل هذا خارج عن طاقة البشر. والترجمة هنا لا تـتناول في الحقيقة إلا رأي المفسر وفهمه لمراد الله على قدر طاقته، خطأ كان فهمه أو صواب، ولم تـتناول كل مراد الله من كلامه قطعا، فكأن هذا المفسر وضع أولا تفسيراً عربياً ثم ترجم هذا التفسير الذي وضعه. وإن ترجمة القرآن الكريم من ناحية الدلالات الأصلية ما هو في الحقيقة إلا ترجمة لتفسيره
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سلامي عبد القادر
المصدر : Annales du patrimoine Volume 3, Numéro 3, Pages 81-91 2005-06-15