ترتيبات لقضاء رمضان في ظروف هادئة

رمضان يدق الأبواب وكان لابد على كل عائلة وولاية أن تعدّ العدة وتتأهب لاستقبال هذا الضيف ، في ظروف ملائمة وهادئة.وفي هذا المجال اتخذت كافة المصالح إجراءات للتكيف مع مواعيد الصوم ، وفي مقدمتها مصالح الأمن التي جندت آلاف الأعوان لبسط الأمن والسكينة وحماية ممتلكات وصحة المواطنين ، مثلها مثل مصالح المراقبة وقمع الغش والتي سطرت برامج وعينت فرقها لتجوب الأسواق عبر كافة الولايات وتراقب الأسعار ، وجودة البضائع وقمع مختلف الممارسات المشينة لاسيما الغش وكذا ظروف ونظافة المحلات والمواد المعروضة للبيع لاسيما السريعة التلف.وبالإضافة الى عملية المراقبة اطلقت مديرية التجارة هذا العام بولاية تيارت حملة واسعة تحت شعار "لا للتبذير" لمحاربة الظاهرة والاستهلاك المفرط للمواد دون استهلاكها خصوصا مادة الخبز التي يكثر عليها الاقبال في هذا الشهر بشكل جنوني ولكنها ترمى أكواما أكواما في نهاية المطاف.قطاع النقل هو الآخر أعد مخططا يتكيف مع هذا الشهر حيث امتدت ساعة العمل بعد الإفطار الى منتصف الليل أو الواحدة صباحا حتى يتمكن الصائمون من الخروج ليلا وقضاء حاجياتهم أو التمتع بالسهرات العائلية أو الفنية وغيرها ... أما الإدارات فهي كذلك غيرت مواقيت العمل ، بما يتناسب مع مواقيت الإفطار ، أو الطقس كما هو الحال بالنسبة لولايات الجنوب التي ترتفع بها الحرارة الى درجات لاتطاق.ولعل أهم قطاع نلمس فيه التغيير بصورة ملحوظة هو قطاع البريد ، الذي يكثر عليه الضغط في شهر مضان لحاجة الناس الى أموالهم خصوصا خلال النصف الثاني منه ، وعليه اتخذ تدابير ، لفتح شبابيكه خلال تلك الفترة بعد الإفطار مباشرة حتى يتمكن زبائنه من سحب أموالهم استعداد للعيد.وعلى العموم ، فإن الحياة العادية في رمضان تتغيّر بصفة جذرية ، وتتكيف مع هذا الشهر التي تميزه عادات وتقاليد راسخة لايجب الحياة عنها.