الجزائر

تربية الطيور أو جنون العصافير حكاية أخرى في الأغواط



تربية الطيور أو جنون العصافير حكاية أخرى في الأغواط
تحظى تربية الطيور بشهرة واسعة وزاد التعلق بها إلى درجة العشق الجنوني لدى البعض، بعيدا عن أي نظرة مادية أو أهداف تجارية، وإن لم تخل الظاهرة المتجددة، من ذلك لدى الكثيرين. الذين باتوا يصرفون عليها كثيرا من مالهم الخاص، كهواية أو بقصد الافتخار والتباهي أمام الأقران أو للتجارة في أحايين أخرى.تعرف تربية العصافير بولاية الأغواط، انتشارا كبيرا، بداعي إعجاب الناس بتغريدها وألوانها المبهرة وأصنافها المختلفة. يكشف لنا صاحب محل لبيع الطيور بمدينة الأغواط، أن تربية الطيور من هواياته المفضلة قبل أن تكون مصدر كسب واسترزاق. ويقول إن المهووسين والمولعين بها ينقبون عنها في كل مكان ويسألون عنها حتى عبر مواقع الأنترنت. ويسافرون مسافات طوال لاصطيادها بطرق مختلفة كما يتسوّقون لأجلها من مدينة إلى أخرى. والملاحظ أن ذلك لم يعد حكرا على الرجال، فحتى الفتيات أصبحن من رواد تربيتها ورعايتها. وهذا على الرغم من أسعار بعضها الذي يتجاوز المليون سنتيم. وقد ذكر مهتم بعالم العصافير. أن طائر الحسّون المعروف لدى العامة باسم "المقنين" والذي يتربع على عرش الإعجاب أمام عذوبة صوته، ثمنه لا يقل على 50 ألف دج. بينما يتراوح ثمن طائر "الكناري "، الذي تغنّى به الكثير من المطربين لجماله صوتا وشكلا، بين 9 و35 ألف دج.ويصل سعر زوج طائر البادجي المعروف باسم "بيريش" إلى أكثر من ألفي دينار جزائري، وببغاء "الغابوني" وهو طائر يستطيع أن يتعلم الكلام فيصل إلى 3 ملايين سنتيم، مضيفا أنه بالرغم من غلاء معيشة وتراكم مشاكلهم إلا أنهم يغامرون بشراء هذه الطيور وتربيتها. "الزواوشة" مصدر ولع وإلهام سفيانيزيد عدد محلات بيع الطيور في مدينة الأغواط عن 15 محلا، فهي من التجارات والهوايات المنتشرة، سفيان بن التواتي (21 سنة) أحد المولعين بتربية الطيور بمدينة الأغواط، يعتبر العصافير عائلته الثانية يصرف عليها أحيانا ما يزيد عن حاجته على الأقل. ولم تكن دراسته الجامعية لتثنيه عن خدمة "الزواوشة" التسمية المحلية للعصافير، لكونه يعشقها إلى درجة لا يمكن تصورها. فهو يحرص منذ صباه على تربية عدة أنواع من الطيور على غرار طائر الحسون (المقنين) والكناري بأنواعه وطائر "البادجي" (بيريش)، فهو من رواد سوق الطيور بالحراش بالجزائر العاصمة، الذي يزوره في كل عطلة تقريبا. مشربية العصافير دواء للاكتئاب يقول (ب.س) أن احتساء بعض من الماء المخصص للعصافير يساعد على التقليل من حدة حالة الاكتئاب التي تنتاب كثيرا من الأشخاص، وأما بنسبة إلى المشاكل التي يصادفها الهواة فيحذر الأطباء من تربيتها في المنازل والاحتكاك بها لما تحمله من أمراض تنفسية خطيرة تبدأ بارتفاع الحرارة في الجسم وإصابة المسالك التنفسية والعطس، فلا تزول هذه الأعراض إلا بالمضادات الحيوية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)