أعلنت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أنه أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنّ واشنطن ستعترف بالقدس ”عاصمة موحدة لإسرائيل” في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل وأنه سينقل مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل إليها، وذلك في إشارة إلى تحوّل كبير في السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية.وأعرب ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماع مغلق في برج ترامب بنيويورك، دام قرابة 90 دقيقة، عن تأييده لعدم إجلاء المستوطنين اليهود من الضفة الغربية، وأن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا حينما ”ينبذ الفلسطينيون الكراهية والعنف ويقبلوا بإسرائيل دولة يهودية”. كما اعتبر كيان الاحتلال شريكا حيويا في الحرب على الإرهاب. وجرى اللقاء بحضور السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون درمر، ونسيب ترامب، جارد كوشنر، وأفيد أن نتنياهو استعرض أمام ترامب السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين والشرق الأوسط عامة. وقال بيان صدر عن حملة ترامب أن الجانبين بحثا باستفاضة الجدار الإسرائيلي الذي أشار إليه ترامب عند حديثه عن سياساته المتعلقة بالهجرة والتي أثارت الجدل.ومن بين القضايا الإقليمية الأخرى التي جرت مناقشتها، المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل بوصفها ”استثمارا ممتازا” والاتفاق النووي الإيراني الذي انتقده كل من ترامب ونتنياهو. كما التقى رئيس وزراء الاحتلال في وقت لاحق من مساء الأحد بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون مدة ساعة كاملة، أكدت خلاله كلينتون لنتنياهو أن ”‘إسرائيل قوية وآمنة، هي ضرورية للولايات المتحدة لأن الدولتين تشاطران نفس المصالح الإستراتيجية والقيم المشتركة للديمقراطية: المساواة والتسامح والتعددية ”. وتعهدت كلينتون، خلال لقائها نتنياهو، بمعارضة أي محاولة لفرض حلول على إسرائيل لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وقال بيان صادر عن حملتها الانتخابية: أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة ”تؤكد على التزامها غير المشروط بالعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، وأن برنامجها هو رفع مستوى الشراكة بين الطرفين ”. وأكد البيان التزام كلينتون ”بالعمل من أجل حل الدولتين ومفاوضات مباشرة بين الطرفين، يضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية، آمنة وديمقراطية ذات حدود معترف بها، وبما يضمن للفلسطينيين استقلالا، وسيادة وكرامة”. كما جددت كلينتون، بحسب البيان، معارضتها لفرض أطراف خارجية حلا بما في ذلك مجلس الأمن الدولي. ولفتت كلينتون إلى اتفاق المساعدات الأميركية لإسرائيل الذي وقع مؤخرا بين الطرفين، وأكدت أنه في حال انتخابها فإنها ستواصل تعزيز ”الروابط الأمنية والاستخباراتية بين الطرفين، وستعمل بتعاون وثيق مع إسرائيل لضمان تفوقها النوعي عسكريا”. كما أكدت التزامها بمواجهة حملات نزع الشرعية عن إسرائيل عبر حملات المقاطعة الدولية.الوزير بنيت: ”تصريحات ترامب وكلينتون فرصة سانحة لضم الضفة الغربيةوعقب اللقاء علّق الوزير الإسرائيلي نفتالي بنيت رئيس حزب البيت اليهودي في تصريح إذاعي صباح أمس، إن الانتخابات الوشيكة للرئاسة الأمريكية وتصريحات المرشحين ترامب وكلينتون الداعمة لإسرائيل تعتبران فرصة سانحة لتطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهو ما يعني ضمها. وأضاف بنيت أن موقف مستشار الحكومة الإسرائيلية أفيحاي ميندلبليت حول ضرورة هدم مستوطنة عمونا، ليس ملزماً للحكومة. يذكر أنّ اللقاءين بين نتنياهو وكل من ترامب وكلينتون جاء قبيل المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين المتنافسين على الرئاسة والتي ينتظر أن تستقطب اهتماما كبيرا في الولايات المتحدة وخارجها. ويتوقع أن تضرب هذه المناظرة أرقاما قياسية في عدد المشاهدات، قدرت بنحو مئة مليون مشاهد أمريكي. وتستغرق المناظرة 15 دقيقة يديرها مذيع شبكة ”إن بى سي” الإخبارية الأمريكية الشهير ليستر هولت (57 عاما) بجامعة هوفسترا بمدينة همبستيد، التي تبعد بنحو ساعة عن نيويورك. ومن المقرر أن تقسم المناظرة إلى مراحل تستغرق كل منها 15 دقيقة، وستركز على ثلاثة محاور رئيسية هي السياسة الأمريكية وتحقيق الرخاء والأمن، حيث يوجه المحاور سؤالا حول قضية محددة إلى كلا المرشحين ويمنحهما الفرصة للرد عليه قبل أن يبدأ كل منهما في التعقيب على إجابة المرشح المنافس ونفيها. وفي السياق، وجه ترامب عبر حسابه ”تويتر” جينيفر فلاورز، الدعوة لعشيقة الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى المناظرة بعدما كشف رجل الأعمال مارك كوبان، أحد خصومه، والذي يؤيد كلينتون، أنه سيحضرها. وكتب ترامب على حسابه: ”إذا أراد المغفل مارك كوبان الجلوس في الصف الأمامي، فربما سأُجلس جينيفر فلاورز بجواره”. ومن جهتها استجابت فلاورز للدعوة وأعلنت على حسابها في ”تويتر” عن تأييدها لترامب وعزما حضور المناظرة. وكشفت فلاورز عن علاقة غرامية بينها وبين بيل كلينتون عام 1992 خلال حملته الرئاسية. ونفى كلينتون وجود علاقة بينهما في البداية، إلا أنه اعترف في وقت لاحق وتحت القسم بأن علاقة جنسية جمعتهما في السابق. ومن جانب كلينتون، ردت جنيفر بالمييري، المتحدثة باسمها في تصريح ل”بيزفيد”، على تغريدة ترامب بالقول: في وقت تعتزم هيلاري كلينتون استخدام المناظرة لمناقشة قضايا تشغل بال الناس، يفضل ترامب، وهذا غير مستغرب، اختيار مسار مختلفا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : و صويلح
المصدر : www.al-fadjr.com