عرف نشاط الحلاقة النسوية تراجعا كبيرا في هذه الصائفة، حيث غرق أغلب الصالونات في بطالة حقيقية بعد عزوف أغلب النساء عن ارتيادها بسبب ظروف الحجر الصحي ومنع إقامة الأعراس والحفلات خوفا من انتشار عدوى وباء كورونا.وأجمعت من تحدثنا إليهن من حلاقات أن الإقبال تراجع بشكل لافت جدا، وحتى بعد أن تنفسن الصعداء اثر السماح باستئناف النشاط، إلا أن ذلك لم يغير كثيرا من الأوضاع ماعدا حالات قليلة جدا تعد على الأصابع.
وأكدت نزيهة بن علي، رئيسة لجنة الحلاقة النسوية على مستوى الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين في تصريح للشروق اليومي أنّ نشاط الحلاقات تراجع في الآونة الأخيرة بسبب تفشي وباء كورونا بنسبة قدرتها بين 70 إلى 80 بالمائة.
وأردفت المتحدثة أن موسم الأعراس يشكل ذروة المداخيل بالنسبة للحلاقات، ما يغنيهن عن قلة الإقبال في بقية شهور السنة، خاصة وان اغلبهن يسددن مستحقات الإيجار، ما يجعلهن في ظل المعطيات الجديدة في أزمة حقيقية.
وأضافت المتحدثة أنه رغم الالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا، إلا أن خوف الجزائريات وتأثر قدرتهن الشرائية جعل الحلاقة بالنسبة إليهن من الكماليات الممكن الاستغناء عنها إلى حين انفراج الأمور.
وأوضحت نزيهة أنّ أغلب الصالونات باتت خالية من زبوناتها ومشتركاتها اللواتي كن يقصدنها دوريا لتصفيف الشعر وقصه وتجميل الوجه، خاصة في هذه الفترة الصيفية التي تعرف عادة ذروة النشاط.
وتسبب تأثر النشاط نظرا لقلة الإقبال في التخلي عن خدمات بعض الحلاقات اليوميات أو المساعدات، حيث تم الاحتفاظ بحلاقة واحدة وأحيانا يتم التناوب بين العاملات في المحل حفاظا لهن على مصدر دخل ولو كان ضئيلا، فيما فضلت صالونات أخرى غلق أبوابها إلى غاية تحسن الأوضاع.
وقصد استقطاب الزبائن، بادرت بعض الصالونات بإطلاق عروض ترويجية وإقرار تخفيضات في الأسعار أو إضافة خدمات جانبية للخدمة الأصلية، مستغلة في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك و"تويتر" و"انستغرام" وغيرها، حيث حقق ذلك نوعا من الجذب، غير انه لم يرق إلى ما كان يتطلع إليه المعنيون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com