تدفق كبير للتونسيين عبر البوابة الحدودية "الطالب العربي" بالوادي بهدف اقتناء السلع المفقودة في بلادهم

سجلت مصالح الجمارك بالوادي تزايدا كبيرا في عدد تدفق السياح الأجانب، خاصة التونسيين عبر البوابة الحدودية ”طالب العربي” عقب أيام عيد الفطر المبارك وصلت إلى أرقام قياسية جدا لم تعهدها الولاية من قبل.
وحسب هذه الجهات، فإن عدد السياح وصل إلى 60 سائحا في الساعة الواحدة، وتزامن هذا التدفق مع حاجة التونسيين على وجه الخصوص للتسوق من أسواق الولاية نتيجة غلاء المعيشة عندهم ورخائها في أسواقنا المحلية بحيث يقصد التونسيون الأسواق المحلية ويقتنون كل شيء ويعمدون كل يوم للخروج في آخر اليوم بعد عناء يوم كامل من التسوق.
وحسب العارفين بشؤون تحركات التونسيين، فإن هؤلاء نسجوا خيوطا واسعة مع تجار المنطقة وأصبحوا يقومون بإجراء صفقات عبر الهواتف النقالة بغرض تمويل الأسواق التونسية ببعض السلع المفقودة هنالك أو التي تعرف غلاء كبيرا.
وتقوم مصالح شرطة الحدود رفقة الجمارك الجزائرية يوميا بضمان الإجراءات الخاصة بتنقل هؤلاء السياح نحو الجزائر، خاصة وأن الكثير من العائلات التونسية فرت نحو التراب الجزائري وقامت بالاستقرار في بلديات الشريط الحدودي القريبة من بلدهم أين أصبحوا يديرون تجارتهم من الجزائر نحو تونس بعدما لمسوا أرباحا مذهلة في هذه الأزمة التي تعيشها الجارة تونس.
من جانب آخر، سجلت مصالح الجمارك أيضا تزايدا معتبرا للجزائريين المتّجهين نحو تونس لقضاء ما تبقى من العطلة الصيفية استعدادا للدخول الاجتماعي الذي هو على الأبواب.