نشرت مؤسسة ''سيغما كونساي'' المختصة في سبر الآراء ويومية ''المغرب'' التونسية، نتائج سبر للآراء أوردت فيه تراجع شعبية الحزب الإسلامي الحاكم ''النهضة''، في إشارة إلى أن غالبية المستجوبين أكدوا أنه في حال تنظيم انتخابات في الفترة الحالية لوقع اختيارهم على حزب ''نداء تونس'' في المرتبة الأولى. وتوقعت النتائج حصول هذا الحزب على 90 مقعدا من 199 مقعد في البرلمان مقابل 68 مقعد لصالح النهضة.
اعتبرت يومية ''المغرب'' أن النتائج المتوصل إليها بمثابة ''زلزال سياسي'' من شأنه تهديد مكانة حركة النهضة التي كانت تحظى بشعبية واسعة في بداية الثورة، غير أن سبر للآراء أشرفت عليه ذات المؤسسة، أكد أن أكثر من 70 بالمائة من التونسيين، غير راضين عن عمل الحكومة التي تقودها حركة النهضة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
وفي سياق تردي الوضع الأمني، أكدت النقابة التونسية لقوات الأمن اعتزامها تنظيم مؤتمر وطني حول الإرهاب مطلع شهر جويلية المقبل، ''يشارك فيه كل المؤسسات المعنية بالأمن في تونس، بدءا من وزارة الداخلية، الجيش وغيرها من المؤسسات التي وجدت نفسها في الفترة الأخيرة في مواجهة ظاهرة التطرف الديني والإرهاب.
ويأتي قرار تنظيم هذا الملتقى في محاولة لتنسيق جهود المؤسسات المعنية بمواجهة الجماعات السلفية الجهادية المسلحة. وأشار نبيل العياري، الأمين العام للنقابة التونسية لقوات الأمن الداخلي، أن الملتقى سيشهد مشاركة شخصيات سياسية ومن المجتمع المدني، بالإضافة إلى المؤسسات الأمنية ''من أجل البحث عن حلول استعجالية لإنقاذ المؤسسة الأمنية''. كما يأتي هذا الملتقى في الوقت الذي تشهد فيه تونس صعود تيار السلفية الجهادية والذي بات يتوعد بشن حرب ضد مؤسسات الدولة، في رد على ما أسماه أبو عياض، زعيم تنظيم السلفية الجهادية في تونس تضييق الحكومة على نشاط حركته ''أنصار الشريعة'' من خلال منع التجمعات التي تنظمها في الساحات العمومية عقب صلاة الجمعة والتي باتت تُعرف في تونس باسم ''الخيم الدعوية''. ويرى المراقبون أن ما صعّد من حدة الاحتقان بين التيار الجهادي ومؤسسات الدولة التونسية، إقدام وزارة الداخلية على منع تنظيم المؤتمر السنوي لتنظيم ''أنصار الشريعة'' المقرر الأسبوع القادم، ففيما تصر الداخلية على عدم منح الترخيص بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، أعربت قيادة التنظيم تمسكها بإقامة المؤتمر السنوي في آجاله بمدينة القيروان، الأمر الذي جعل الكثير من المراقبين والشخصيات السياسية في تونس تدعو لتوخي الحذر من انفجار الأوضاع وتجدد المواجهات بين قوات الأمن والمنتمين لتنظيم أنصار الشريعة.
تاريخ الإضافة : 15/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سامية
المصدر : www.elkhabar.com