الجزائر

تدبُّر قصص الأنبياء ودراستها للتّأسي والعمل



يقول الله سبحانه تعالى: {وكُلاً نقُص عليك مِن أنباء الرسل ما نُثَبِّت به فؤادَك وجاءَك في هذه الحقّ وموعظة وذِكرى للمؤمنين} هود .120 فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، للتلهي والتفكه، وإنّما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأفئدة المؤمنين معه. فلو تأمّلتَ قول الله عزّ وجلّ: {قالوا حرِّقوه وانْصُروا آلهتَكُم إنْ كنتم فاعلين، قُلنا يا نارُ كوني برْداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كَيْداً فجعلناهم الأخسرين} الأنبياء 68 ـ .70 قال ابن عباس: ''كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: ''حسبي الله ونعم الوكيل'' فتح الباري ج8 ص.22 ألاَ تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب، يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه القصّة؟ لو تدبرّت قول الله عزّ وجلّ في قصة موسى: {فلمّا تراءى الجمعان قال أصحابُ موسى إنّا لمُدرَكون، قال كَلاَّ إنّ معي ربّي سيهدين} الشعراء 61 ـ .62 ثبات القلّة المؤمنة الّذي لا يشوبه أدنى تراجع وهم يقولون: {لَن نؤثِرَك على ما جاءَنا من البيِّنات والّذي فطرنا، فاقْضِ ما أنتَ قاضٍ، إنّما تقضي هذه الحياة الدنيا} طه .72  وهكذا قصة المؤمن في سورة يس ومؤمن آل فرعون وأصحاب الأخدود وغيرها، يكاد الثبات يكون أعظم دروسها قاطبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)