تم تداول اسم الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي وعضو المكتب السياسي الحالي في جبهة التحرير الوطني رشيد حراوبية، لترؤس القائمة الانتخابية للعاصمة، كما استبعد أن يعيد ترشيح الرئيس الحالي للمجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة مجددا على رأس القائمة الخاصة بالعاصمة، بسبب وقوع أخطاء فادحة خلال عهدته أهمها على الإطلاق استقبال نواب ولد خليفة لحفيدة الحركي بن قانة صاحبة كتاب ”سي بن عزيز بن ڤانة أخر ملوك الزيبان”.قالت مصادر ل”الفجر” إن اسم رشيد حراوبية مطروح بقوة لتقلد رأس قائمة العاصمة، كونه أكثر حظوظا من العربي ولد خليفة، الذي كانت حصيلته البرلمانية سلبية مقارنة بسابقاتها، كما استبعدت مصادرنا طرح اسم الطيب بلعيز ليكون على رأس القائمة ضمانا للتوازن الجهوي للمؤسسات، بمعنى أن لا يمكن أن يكون رئيس البرلمان أيضا من منطقة تلمسان، وفي نفس الوقت الذي يتقلد فيه عبد القادر بن صالح المنحدر من نفس الولاية مجلس الأمة وأيضا مراد مدلسي للمجلس الدستوري من تلمسان.وأضافت المصادر أن المنطق يقتضي أن يكون هناك توازن جهوي في مؤسسات الدولة، وعلى هذا الأساس يمكن أن يسبق رشيد حراوبية الترتيب، لكن ”تبقى الكلمة الأخيرة لرئيس الجمهورية لوضع متصدر القائمة بالعاصمة واذا لم يراع التوازن الجهوي يمكن أن يضع الطيب بلعيز على رأس قائمة العاصمة خدمة لمراحل قادمة”.وقالت مصادرنا إن رشيد حراوبية لديه خبرة سياسية كبيرة وسبق وأن تقلد مناصب في الدولة، ووفق في المهام التي أسندت له.أما بالنسبة للعربي ولد الخليفة المترشح، دائما في العاصمة، فذكرت المصادر ذاتها أن عهدته عرفت عدة اختلالات، واهمها على الاطلاق هو ”اقدام نوابه التابعين للأفالان وهم سليمة عثماني وإلياس سعدي ونائب رشيدة بوناب على استقبال حفيدة الحركي فريال فورون مؤلفة كتاب ”سي بوعزيز آخر ملوك الزيبان” المعروف باسم الباشاغا بن قانة، وهو حركي في تقدير الكثير من المختصين في تاريخ الثورة الجزائرية، وألحق ضررا كبيرا بالجزائريين خلال الاستعمار، وقد مجدت جدها الحركي في الكتاب وشوّهت بعض المراحل التاريخية في مؤلفها ومنها على الخصوص عدم اعترافها بالدولة الجزائرية التي أسسها الأمير عبد القادر بمعسكر”.أكثر من ذلك، تقول ذات المصادر إن نواب الحزب المشار إليهم سلفا قاموا بالتقاط صور تذكارية مع حفيدة هذا الحركى بالبرلمان الذي يرأسه ولد خليفة، دون الأخذ بعين الاعتبار تاريخ الرجل والعمالة التي أظهرها لفرنسا خلال تلك الحقبة، وقالت المصادر أن تلك الحادثة ”تسببت في إعادة النظر في ترتيب هؤلاء النواب المترشحين فقد أسقطت أسماء بعضهم كلية من القوائم فيما رتب آخرون في أسفل القائمة انتقاما مما قاموا به”، حسب مصادرنا. فضلا عن هذا - حسب ذات الجهة - فقد تميزت عهدة ولد خليفة بأزمة على مستوى مكتب الرئيس على خلفية الخلاف الذي نشب داخل الأفالان عقب حملة الإطاحة ببلخادم مع نائب ولد خليفة معاذ، ما تسبب في تعطيل برمجة المشاريع لعدة أشهر بسبب عدم اجتماع المكتب وقد عجز في تسيير تلك الازمة التي استغرقت عدة اشهر على حساب تعطيل المؤسسة التشريعية وبرمجة المشاريع.كما وقعت عدة اهتزازات أخرى داخل المجلس لم يستطع ولد خليفة حسمها والتحكم في تسيير الأمور على غرار ما كان يقوم به من سبقوه في رئاسة المجلس الشعبي الوطني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com