الجزائر

تدابير تونسية جزائرية تستبق حرائق الغابات في الصيف



تدابير تونسية جزائرية تستبق حرائق الغابات في الصيف
أعلنت السلطات التونسية عن خطة مشتركة مع السلطات الجزائرية ، لمواجهة حرائق الغابات في فصل الصيف ، في سياق تنفيذ إتفاقيات التعاون الثنائي بين البَلدين ، خاصة في المناطق الحدودية ، حفاظا على الثروة الغابوية من موجة الحرائق ، التي غالبا ما تلتهم مساحات واسعة من الشريط النباتي في الجزائر وتونس . وكشفت سلطات جندوبة الحدودية في تونس ، في جلسة عمل بحضور مسؤولي قطاعات الغابات ، الجمارك ، أملاك الدولة و السلطات الأمنية و العسكرية عن تثبيت مركز انذار والرفع من مستوى اليقظة و القدرة على التدخل السريع ،من أجل مواجهة الحرائق و مخاطرها على الحدود المشتركة بين البَلدين. و بحسب ما ورد في بيان سلطات جندوبة التونسية ، فإنّ الإستراتيجية التونسية الجزائرية ، تعتمد على وضع جهاز إنذار رفيع المستوى في معتمدية بوسالم القريبة من الحدود الجزائرية ، يقوم الجهاز على مسح 5000 م2 من المساحات الغابوية و يستوفي مختلف الشروط الأمنية واللوجستية والجغرافية. و يشمل هذا الجهاز الجديد ، على مخزنين " 02"  للتجهيزات و قاعة عمليات و 4  مكاتب و تقدر المساحة المغطاة بــ 2200 م2 . و تعوّل سلطات البَلدين على نظام الإنذار المبكر ، الذي يقوم على غرفة عمليات مزودة بتقنيات متطورة تسمح برصد الحرائق من مساحات بعيدة ، الغاية منها الحفاظ على الثروة الغابية والحيوانية في الجزائر وتونس ، من خلال التدبير الاستباقي لمخاطر حرائق الغابات، والتموقع الجيد المسبق لوسائل التدخل البرية والأساطيل الجوية، والتدخل الفوري، وتحسيس السكان ومرتادي الغابات بأخطار وعواقب الحرائق. كما أوصى هذا الإجتماع ، بتنفيذ إجراءات صارمة تحت  شعار " صيف بدون حرائق" منها تهيئة نقط الماء، وتوفير آليات إطفاء الحرائق، وتعزّيز حظيرة المعدات المخصصة لمواجهة الحرائق، وتعبئة مزيد من الموارد البشرية لحراسة المجال الغابوي إلى غاية فصل الخريف ، مع دعوة وسائل إعلام البَلدين لتوعيّة المواطنين للتغلب على أسباب الحرائق المدمرة للمساحات المزروعة والممتلكات الخاصة والثروة الغابوية ، التي تأتي تهوراً أو عمداً بنسبة 99 في المائة بسبب الإنسان ، على غرار ما حصل السنة الماضية. و سجّل الكثير من المُختصين في المناخ والبيئة، أنّ بلدان شمال إفريقيا أو ما يُعرف بــ " الحوض المتوسطي" ، غالبا ما تعيش في الصيف ، درجات قياسيّة تتعدى 46 درجة لمدة أسبوعين أو أكثر من ذلك ، وهو ما يساعد على تفاقم الحرائق الغابوية الحدودية ، التي كثيرا ما تستمر إلى أيام بسبب صعوبة التضاريس في الجانبين التونسي و الجزائري .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)