الجزائر

تخفيف مناهج التعليم الابتدائي وأنشطة بلا حقيبة



❊ تقييم شامل للمناهج الدراسية وإعادة النظر في نصوص الكتب❊ مراجعة الوحدات غير المناسبة لسن التلميذ وإدراج عناصر الهوية الوطنية
دعت لجنة التربية والتعليم والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني إلى إجراء تقييم شامل للمناهج الدراسية، ونصوص الكتب المدرسية، بما يراعي عناصر الهوية الوطنية، مع رسم خطة استراتيجية قصيرة وبعيدة المدى لآفاق 2050 للنهوض بقطاع التربية .
واقترحت لجنة التربية بالبرلمان جملة من التوصيات بناء على مداخلات الأساتذة والباحثين ومهنيي القطاع، خلال اليوم البرلماني حول "المناهج الدراسية وتحديات المستقبل"، واستهدفت على وجه الخصوص ضرورة تقييم شامل للمناهج الدراسية لتحديد نقاط الضعف لمعالجتها ونقاط القوة لتثمينها، مع تحديد أهداف واضحة للإصلاح، وذلك بإشراك القواعد التربوية محليا ووطنيا بما تملك من تجربة الممارسة الميدانية والإلمام بالاختلالات والخروج بنظرة شاملة للمراجعة، تناقش على مستوى مخابر البحث التربوي في الجامعات .
كما اقترحت اللجنة، إعادة النظر في نصوص الكتب المدرسية، بما يراعي عناصر الهوية الوطنية وتنمية الثروة المعرفية للتلميذ والتعريف بأعلام الجزائر، وتغذية ثقافته بما يعزز انتمائه الحضاري وقيمه المجتمعية، مع اعتماد التكوين المستمر للأساتذة والمربين لضمان تنفيذ صحيح للمناهج التعليمية يحقق الأهداف المرجوة.
وتضمنت مخرجات اليوم البرلماني، كذلك ضرورة القيام بعمليات القياس والتقييم الدوري للمناهج الدراسية، لاسيما وأن ذلك يمكن من تحسينها وتحقيق أهدافها، مع اعتماد التكنولوجيات الحديثة في التعليم لتعزيز فعالية المناهج الدراسية.
ويرى المشاركون في اليوم البرلماني، أنه من الضروري تحسين وتطوير المناهج التربوية من خلال الابتعاد عن سياسية الحشو، مع ربط جسور تواصلية في مجال المناهج بين الأطوار الثلاثة للمنظومة التربوية والجامعة.
المتدخلون رافعوا كذلك من أجل تخفيف مناهج التعليم الابتدائي والتركيز على المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب، مع حذف الدروس التي تفوق المستوى الفكري للتلميذ وتحويلها الى أنشطة بلا حقيبة، إضافة إلى مراجعة بعض الوحدات التي لا تتناسب مع سن المتعلم كموضوع التكاثر لدى الحيوانات في الطور الابتدائي.
كما جاء في التوصيات مراجعة بعض النصوص والوحدات المفاهيمية التي تحدث إرباكا فكريا لدى المتعلم خاصة في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، والتي يجب أن تراعي المرحلة العمرية باعتبارها من البقاء الفكري والمعرفي للتلميذ وتحصينه من الانحراف وبناء عناصر الهوية الوطنية عنده، من خلال مراجعة الحجم الساعي لمادة العلوم الإسلامية في السنة الأولى ثانوي وإدراجها كمادة مستقلة في التعليم المتوسط وإعادة صياغة بعض مضامين وحداتها بما يرسخ قيم الدين ويجعلها أكثر أثرا في سلوكه، وأكثر وقاية من مظاهر الانحراف.
ولتجسيد هذه المخرجات يرى المتدخلون أنه من الضروري إبرام اتفاقيات في مجال المناهج الدراسية بين وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، والشؤون الدينية والأوقاف ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)