تخصيص 13 ألف قنطار من البذور لزرع 3 آلاف هكتار حبوباً

انطلقت حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2023- 2024 بولاية بومرداس، نهاية الأسبوع المنصرم، بتخصيص أزيد من 13 ألف قنطار من البذور. ويُرتقب غرس قرابة 3 آلاف هكتار من المحاصيل الزراعية الكبرى. وهي المساحة التي تتراجع من سنة لأخرى بفعل توسع شعب فلاحية أخرى، لا سيما الكروم. ورغم ذلك تبقى المؤشرات إيجابية، خاصة مع عودة الأمطار.سجلت إحدى المستثمرات الفلاحية بمنطقة زعاترة ببلدية زموري، نهاية الأسبوع المنصرم، الإطلاق الرسمي لحملة الحرث والبذر على مستوى ولاية بومرداس للموسم الفلاحي 2023- 2024، والتي تزامنت مع عودة الأمطار. ورغم التأخر الملحوظ الذي كان بسبب تأخر الأمطار، إلا أنه يُنتظر أن تكون الحملة ناجحة لشعبة الحبوب عموما؛ سواء للزراعات الاستراتيجية؛ أي القمح بأنواعه، أو البقوليات، أو حتى شعبة الأشجار المثمرة، ومنها الحمضيات.
وحسب معطيات المصالح الفلاحية التي قُدمت على هامش إطلاق حملة الحرث والبذر، فإن المساحة الزراعية المخصصة لشعبة الحبوب هذا الموسم، بلغت، إجمالا، قرابة 3 آلاف هكتار، منها نحو 500 هكتار موجهة لبذور التكثيف. وتأتي بومرداس في صدارة تموين ولايات الوسط في إنتاج البذور؛ بمعدل إنتاج يصل إلى نحو 24 قنطارا في الهكتار، بينما خُصصت باقي المساحة للقمح الصلب والليّن.
أما البذور المخصصة لنفس الحملة، فقدّرتها المصالح الفلاحية بحوالي 9 آلاف قنطار من القمح الصلب، و4200 قنطار من القمح اللين، فيما تم توفير 3120 قنطار من أسمدة العمق، و2149 قنطار من أسمدة التغذية. كما أشارت نفس المصالح، في المقابل، إلى كون كمية الإنتاج المتوقعة من الحبوب، تبقى متذبذبة من موسم لآخر؛ حيث سُجلت كمية بحوالي 100 ألف قنطار خلال الموسم الفلاحي الماضي، ونحو 80 ألف قنطار في الموسم الذي قبله. ويصل المعدل إجمالا إلى قرابة 25 قنطارا في الهكتار الواحد؛ أي أنه بعيد عن معدل المتوسط الإجمالي الذي يقدر ب 40 قنطارا في الهكتار.
وتعود هذه المعطيات، حسب نفس الجهة، إلى عدة عوامل؛ على رأسها التوسع الملحوظ لشعبة العنب التي تصل مساحتها إلى 19564 هكتار؛ بزيادة قدرها 1070 هكتار عن الموسم الماضي، وبمعدل زيادة سنوية تقارب 1000 هكتار كل سنة بالنسبة لنفس الشعبة.