أشرف رئيس دائرة الاستعمال والتحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء شريف زراد، مساء الثلاثاء، على حفل تخرج الدفعة الثامنة عشر للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس باجي مختار بالرويبة (الجزائر العاصمة). وقد استهل حفل تخرج هذه الدفعة، التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية المجيدة، بصالح عمار، المدعو أعمر الباص، بتفتيش للتشكيلات المنتظمة بساحة العلم من طرف اللواء شريف زراد، ليلقي بعدها المدير العام للمدرسة، العميد محمد سعال، كلمة تعرض فيها الى المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية الذي تم بأرقى المناهج والوسائل البيداغوجية التي وفرتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، والتي تلقاها المتكونين من طرف اطارات مؤهلين وأساتذة اكفاء، مما سيمكن من بلوغ الاهداف التكوينية المسطرة وبذل أقصى الجهود واعطاء المثل في العمل الميداني للدفاع عن سيادة الوطن وامنه واستقراره. وذكر العميد سعال، ان هذه المؤسسة التكوينية العريقة استطاعت بفضل اطاراتها أن تنمي روح الابتكار والتميز من خلال حرصها على التركيز على نجاح الطالب والرغبة الدائمة في التعليم المستمر وتبادل المعرفة والعمل بروح الفريق وخلق الروح الجماعية، مشيرا الى أن المدرسة حققت خلال هذه السنة عدة مكاسب، منها اصدار نشرية المهندس واحتضانها عدة ملتقيات ودروس ومنافسات رياضية وطنية، وتقرر، كما أضاف، وبدعم من القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومواكبة للتطورات العلمية، استحداث برنامج تكويني بجذعين مشتركين الاول علوم وتكنولوجيا والثاني رياضيات واعلام آلي، حيث ستكون انطلاقة هذا البرنامج بداية من السنة الجامعية 2019 /2020. وبعد ذلك، قام الطلبة المتخرجون بأداء القسم، ثم تسليم الشهادات للمتفوقين، تلاها تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة للدورة التكوينية (2016 /2019) والدفعة الموالية. وخلال هذا الحفل الذي حضره اطارات ساميين عسكريين ومدنيين، قدم الطلبة عرض بالحركات الجماعية متبوع باستعراض عسكري للطلبة المتخرجين عكس التنظيم المحكم والتنسيق الدقيق والانسجام التام، واختتم الحفل بتكريم عائلة الشهيد التي تشرفت الدفعة الثامنة عشر بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس باجي مختار حمل اسمه. يذكر ان الشهيد بصالح عمار، المدعو أعمر الباص، من مواليد 1916 بماكودة ولاية تيزي وزو، عمل قبل انطلاق الثورة التحريرية على تأسيس خلايا كانت تقوم بمهام توعية الشعب، واعتقلته السلطات الاستعمارية في 1952 وبعد خروجه من السجن واصل نضاله السري الى غاية انطلاق الثورة التحريرية، حيث نفذ ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 هجوم على مركز للجيش الفرنسي، وأسس خلال الثورة التحريرية عدة خلايا سرية تعمل لصالح الثورة التحريرية بالجزائر العاصمة وفرنسا، وواصل جهاده في سبيل استرجاع السيادة الوطنية الى غاية سقوطه في ميدان الشرف في 7 سبتمبر 1959.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إ ض
المصدر : www.alseyassi.com