من بين النجاحات التي حققتها السلطة في الجزائر وبالأخص منذ مجيئ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تصحيرها للساحة السياسية، ولكن ايضا تقزيم وتحجيم دور الاسلاميين في المشهد السياسي.فالانتخابات التشريعية والمحلية السابقة اظهرت ان الاسلاميين لم يعودا ذلك البعبع الذي يخيف، رغم ما يمكن ان يقال في نتائج الانتخابات، والتحضير للانتخابات الرئاسية اليوم، يظهر ان الاسلاميين قد لا يكون لهم حضورا وتأثيرا في المشهد الانتخابي.مقاطعة حركة مجتمع السلم للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 افريل 2014 ، وان كان له ما يبرره إلا انه من زاوية اخرى يعني ان السلطة نجحت في تحييد كتلة سياسية كبيرة عن لعب دور فعال في الرئاسيات، خاصة وان حركة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله تسير نحو المقاطعة وأيضا حركة النهضة وغيرهم من الفصائل التي تحمل عباءة الإسلاميين.تحييد الإسلاميين عن الانتخابات وإبعاد الديمقراطيين ايضا عن الحدث، يعني فيما يعنيه أن الانتخابات الرئاسية ستجري بالسلطة ومن اختارتهم السلطة ولا شئ غير ذلك... وتلكم هي حال الانتخابات التعددية بمفهوم السلطة وتواطؤ اشباه الساسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com