الجزائر

تحنيك المولود سنة نبوية وفوائد طبية



تحنيك المولود سنة نبوية وفوائد طبية
الإعجاز الإسلامي
تحنيك المولود سنة نبوية وفوائد طبية
اهتم الإسلام اهتمامًا عظيمًا برعاية الطفولة والأمومة في مراحلها كلها اهتمامًا لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومنظمات الصحة العالمية..
ولا تبدأ رعاية الطفولة منذ لحظة الولادة بل ولا حتى منذ لحظة تلقيح البويضة بالحيوان المنوي حينما تتكون النطفة الأمشاج (اللقيحة أو الزيجوت) بل تمتد هذه الرعاية منذ لحظة التفكير الذي حث عليه الإسلام أيما حث ورغب فيه أيما ترغيب... قال تعالي {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لّتَسْكُنُوَاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مّوَدّةً وَرَحْمَةً إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَات لّقَوْم يَتَفَكّرُونَ } (سورة الروم آية 21)..وقال تعالى {يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْس وَاحِدَة وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتّقُواْ اللّهَ الّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ } (سورة النساء آية 1). وقال تعالى {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً} ( سورة النحل آية 72).
والآيات في هذا الباب كثيرة وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة وقد أمر صلى الله عليه وسلم باختيار الزوج الصالح والزوجة الصالحة قال عليه الصلاة والسلام إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير (أخرجه أبو داود والترمذي) وقال عليه السلام إذا خطب أحدكم امرأة فإن استطاع أن ينظر منها ما يدعوه لنكاحها فليفعل (أخرجه أبوداود) وأخرج مسلم والنسائي قوله عليه الصلاة والسلام لمن أراد الزواج هل نظرت إليها؟ قال الرجل لا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا وأخرج الحاكم والدار قطني عن عائشة رضي الله عنها قوله صلى الله عليه وسلم تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء والأحاديث في هذا الباب كثيرة كلها تأمر بحسن الاختيار وبنكاح الأكفاء والابتعاد عن المرأة الحسناء في المنبت السوء(خضراء الدمن)..وألا يكون الزواج لمجرد الحسن والجمال ولا للمال فقط ولا للحسب والنسب إنما يكون للدين. قال صلى الله عليه وسلم: ( و لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ولكن تزوجوهن على الدين) (أخرجه ابن ماجه والترمذي)..وقد اهتم الإسلام اهتماما عظيما بسلامة النسل وبكيان الأسرة القوي ولم يهتم بالجانب الأخلاقي فحسب إنما ضم إليه الجوانب الوراثية الجسدية و النفسية.
ومن اهتمام الإسلام بالمولود رعايته لامه أثناء الحمل. قال تعالى {وَوَصّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً } (سورة الأحقاف آية 15)..وقال تعالى { وَوَصّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمّهُ وَهْناً عَلَىَ وَهْن وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيّ الْمَصِيرُ} ( سورة لقمان آية 14) وقد أعفى الإسلام الحامل من هم الرزق (والإعاشة) حتى ولو كانت مطلقة فإن على والده أن يتحمل ذلك عكس ما يحدث الآن فالحامل تعمل وتتعرض لمشكلات العمل بل ليس لها إجازة وضع إلا في وقت محدد بل الغريب حقا أن الولايات المتحدة لا تعترف حتى اليوم بإجازة الوضع إنما تعطي المرأة إجازة مرضية في حدود أسبوعين وعليها بعد ذلك أن تعود إلى العمل...
فليس على المرأة في جميع أطوار حياتها أن تهتم بموضوع الإعاشة والسكن..ففي طفولتها او ما قبل الزواج فنفقتها على والدها أو ولي أمرها. وما بعد الزواج نفقتها على زوجها حتى ولو كانت غنية إلا أن تطوع وتبقى نفقتها عن زوجها حتى لو طلقها في أثناء العدة..فإذا كانت حاملا لا تنتهي العدة إلا بالولادة فإن أرضعت طفلها فلها أجر الرضاع من مال زوجها قال تعالى{وَإِن كُنّ أُوْلاَتِ حَمْل فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنّ حَتّىَ يَضَعْنَ حَمْلَهُنّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنّ أُجُورَهُنّ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوف وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىَ}( سورة الطلاق آية 6) وقال تعالى ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمّ الرّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنّ وَكِسْوَتُهُنّ بِالْمَعْرُوفِ ) ( سورة البقرة آية 233). فإذا ولد الطفل فإن على والده أن يؤذن في أذنه اليمنى وأن يقيم في اليسري ليكون أول مايصل إلى سمعه ذكر الله والأذان والإقامة وهو أمر مستحب قد وردت به الأحاديث الصحيحة الحسنة كما يجب عليه أن يعق عنه (إن استطاع وإلا فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ويستحب أيضا تحنيكه.. كما ينبغي الحذر كل الحذر من تسخط ما وهب الله له من البنات ولا يكن مثل الجهلة والكفرة اللذين لمزهم الله سبحانه وتعالى بقوله {وَإِذَا بُشّرَ أَحَدُهُمْ بِالاُنْثَىَ ظَلّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ. يَتَوَارَىَ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوَءِ مَا بُشّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىَ هُون أَمْ يَدُسّهُ فِي التّرَابِ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } (سورة النحل آية 58و59


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)