تحقيقا للتنمية الوطنية

دعا وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي السبت بالجزائر العاصمة الشباب الجزائري غير المتمدرس إلى استغلال فرص التكوين في مختلف الاختصاصات المهنية التي تقترحها مؤسسات التكوين ال1200 المتواجدة عبر التراب الوطني و ذلك تحقيقا للتنمية الوطنية. و أضاف الوزير خلال أبواب مفتوحة على قطاع التكوين المهني حول فرص التكوين المتاحة لدى المؤسسات التابعة للقطاع بولاية الجزائر تحسبا لدخول دورة سبتمبر 2014 أن فرص التكوين المهني متاحة لجميع الفئات من جميع الأعمار داعيا الشباب إلى استغلال فرص التكوين في مختلف الاختصاصات و لاسيما البناء لسد النقص الذي تعرفه البلاد في هذا المجال و ذلك تحقيقا للتنمية الوطنية.و أعلن في ذات السياق أنه سيتم خلال السنوات الخمس المقبلة تقليص الحاجة لليد العاملة الأجنبية في الأعمال البسيطة في مجال البناء (سباك و كهربائي و بناء) و ذلك عن طريق تعويضها بأيد عاملة جزائرية. و قال السيد بدوي في سياق متصل أنه لا يمكن الولوج مستقبلا في سوق العمل بدون تأهيل أو تكوين في تخصص معين مؤكدا أن مؤسسات التكوين الجزائرية تتيح أنماط متعددة من التكوين لجميع الفئات والأعمار. كما أكد على "ضرورة مساهمة المؤسسات الاقتصادية الجزائرية و الأجنبية في تكوين و تأهيل الشباب في مختلف التخصصات" مستدلا بتعليمة الوزير الأول ولافتا أن "قضية التكوين هي قضية الجميع". و أعلن الوزير أنه "سيتم خلال سنة 2014 إنشاء أولى مراكز الامتياز بالرويبة (ولاية الجزائر) بالتنسيق مع مؤسسة أجنبية (شنيدار) مختصة في مجال الكهرباء مضيفا أن هذه المؤسسة ستكون بمثابة مؤسسة تكوينية امتيازية لتكوين المكونين و تقنيين ساميين في مجال التقنيات العالية. كما سيتم مستقبلا يضيف الوزير إنشاء مؤسسات امتياز أخرى على مستوى ولاية وهران في مجال الصناعة الميكانيكية و كذا بسيدي بلعباس. و قال في سياق متصل انه "سيتم خلال هذه السنة الانطلاق بوتيرة أسرع لفتح تخصصات في المجال الفلاحي عن طريق فتح أولى الثانويات الفلاحية على مستوى التراب الوطني من بين الأربعة (4) التي أعلن عنها الوزير الأول في كل من الوادي و معسكر و عين الدفلة و خنشلة". و ركز كذلك على أهمية التكفل بالتكوين المتواصل عن طريق وضع الامكانيات اللازمة على مستوى المؤسسات الجزائرية حتى يتم بوتيرة أسرع.