تحقيقات حول الجهة التي باعت لحوم مواشي مصابة بالجدري

علمت « آخر ساعة» من مصادرها الخاصة بأن تحقيقات فتحت حول مصدر كميات من اللحوم المشكوك في سلامتها والتي تم تسويقها خلال الفترة الأخيرة ببعض أسواق الولاية والتي يرجح أنها تعود لمواشي نفقت بعد إصابتها بداء الجدري الذي تم اكتشاف عدة بؤر له بإقليم الولاية .ويدور الحديث حول إغراق مجهولين لبعض الأسواق بلحوم موبوءة تعود لأبقار وأغنام أصيبت خلال الفترة الماضية بمرض الجدري الذي ألم بعدة مناطق من الولاية وتحديدا ببعض البلديات على غرار قاوس ، عاصمة الولاية جيجل وحتى الأمير عبد القادر وهي المناطق التي تم اكتشاف عدة بؤر لهذا المرض بها من قبل المصالح البيطرية التي باشرت حملة للتلقيح ضد هذا الداء وأن مصالح الرقابة قامت بحجز كميات من اللحوم المشبوهة والمجهولة المصدر بناءا على المعلومات التي وصلت إليها.وأكدت ذات المصادر بأن كميات من اللحوم التي جرى تسويقها ببعض الأسواق الشعبية قد تعود لمواشي مريضة وبعضها نافقة رغم أن المصالح البيطرية سبق وأن حذرت مواطني الولاية من تناول واستهلاك اللحوم التي لا تحمل ختم البياطرة وكذا تلك المعروضة على هوامش الطرقات تفاديا لأي لبس.علما وأنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها عصابات الغش والتدليس إلى تسويق مواد خطيرة في الأسواق. حيث سبق لها و أن أغرقت هذه الأخيرة بعشرات القناطير من الأسماك التي نفقت بكل من وادي منشة وجن جن والتي لجأ مجهولون إلى تجميعها في صناديق خاصة وإعادة بيعها ببعض الأسواق على أساس أنها أسماك عادية ما تسبب في موجة لغط كبيرة أدت بالكثيرين بمقاطعة أسواق السمك المعروفة لعدة أيام .كما تجدر الإشارة إلى أن جيجل عاشت قضية مماثلة قبل أسابيع وتحديدا خلال عيد الأضحى حين اكتشف عشرات الأشخاص بأن الأضاحي التي قاموا بنحرها لم تعد لحومها صالحة للاستهلاك بعدما تلونت بالسواد وانبعثت منها روائح كريهة وقبل أن يتبين بأن هذه الأخيرة تم حقنها بأدوية وعقاقير خطيرة من أجل تسمينها وزيادة وزنها أياما قبل عيد الأضحى .