كشفت مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن باشرت التحقيق مع أولياء الحراقة خاصة الذين يتم توقيفهم من طرف قوات البحرية إلى جانب التحقيق في الفيديوهات والصور التي ينشرها بعض الأولياء عبر صفحات التواصل الاجتماعي لأبنائهم سواء بعرض البحر أو بعد وصولهم إلى جزيرة سردينيا الإيطالية.بوسعادة فتيحة
وتفيد ذات المصادر بأنه يشتبه أن الأولياء الذين كانوا يمنعون أبناءهم من الحرقة في وقت سابق باتوا يشرفون على وضع كامل الترتيبات ودفع المبالغ المالية من أجل وصول أبنائهم إلى الضفة الأخرى وهو ما شجع عملية الحرقة خلال السنوات الأخيرة والتي ازدادت وتنامت تزامنا مع بداية الأزمة المالية التي تشهدها الجزائر منذ سنتين تقريبا. إلى جانب ذلك تفيد ذات الجهات أن مصالح الأمن كانت قد باشرت تحقيقات معمقة في صور بعض العائلات التي عمدت إلى الحرقة عن طريق نشر صور العائلة كاملة ب من فيهم شيوخ وأطفال رضع ومراهقون وفيديوهات بعرض البحر أي أثناء الطريق إلى الضفة الأخرى. علما أن أفواج الحراقة باتوا ينطلقون بالمئات بصفة دورية بمعدل قاربين أو ثلاثة يوميا تتوجه من شواطئ عنابة والطارف خاصة مدينة القالة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية وتحمل تلك الزوارق الصغيرة عشرات الحراقة من مختلف ولايات الوطن خاصة الشرقية والوسطى الذين فضلوا ركوب قوارب الموت قبل أن تتطور الأمور لتشمل العائلات وحتى الفتيات والنساء الحوامل حيث يعمل رب الأسرة على المجازفة بعائلته كاملة من أجل حلم العيش بأوروبا هروبا من الظروف القاسية حسب ما يصرح به أغلب الحراقة. للاشارة فإن بعض الأولياء يعملون على نشر تهان لأبنائهم عبر صفحات الفايس بوك بعد الاطمئنان على وصولهم إلى أوروبا أو سردينيا الإيطالية التي يجعل منها الكثيرون مجرد بوابة نحو دخول أوروبا خاصة فرنسا وألمانيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آخر ساعة
المصدر : www.akhersaa-dz.com