تحضيرا للتشريعيات المقبلة

يراهن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، على توسيع القواعد النضالية لحزبه من خلال تكثيف الخرجات الميدانية تحسبا للتشريعيات المقبلة، حيث حل امس بولاية سطيف في انتظار أن تشمل نشاطاته اليوم الولايات المجاورة برج بوعريريج و البويرة ،و ذلك وفق استراتيجية للرد على منتقديه من خلال نتائج باهرة داخل المؤسسة التشريعية و الإبتعاد ما أمكن عن الخوض في التراشقات السياسية . و اشرف أويحيى أمس في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها لولايات البلاد، نهاية كل اسبوع على لقاء المجلس الولائي الموسع للتجمع الوطني الديمقراطي بولاية سطيف بحضور إطارات ومناضلي الحزب على مستوى هذه الولاية. وقد عرّج السي أحمد في مداخلته خلال هذا اللقاء على مختلف القضايا الوطنية والقضايا التي تخص الحزب، بعدما استمع لتدخلات أعضاء أسرة التجمع على مستوى سطيف، و ذلك في إطار النقاش المباشر الذي يحرص على فتحه مع مناضلي التجمع بمختلف شرائحهم خلال هذه الزيارات الميدانية. و كانت الفرصة سانحة أمام أويحيى لعرض استراتيجية حزبه خلال الرهانات الإنتخابية المقبلة و ذلك بعدما أعطى الضوء الاخضر للمكاتب الولائية للشروع في تحضير القوائم الانتخابية التي سيخوض بها الأرندي غمار تشريعيات 2017، و بعد مصادقة المجلس الوطني للحزب المنعقد مؤخرا بالعاصمة على لائحة تنظيمية تخص الإنتخابات المرتقبة في 2017. و من المرتقب أن يحل أويحيى اليوم السبت في كل من برج بوعريريج و البويرة لذات الغرض . و يقول مراقبون إن ثقة الرجل الأول في التجمع الوطني الديمقراطي والذي افتك الأمانة العامة وخرج بلوائح جديدة حرصا على تطبيقها في هياكله الولائية والوطنية، ستعطي الفارق، خاصة وأنه يشرف شخصيا على أدارة مؤسسات الحزب وتنظيم التجمعات الشعبية، قصد تحقيق مكاسب هامة خلال التشريعيات القادمة، بعدما أكد أن رده على منتقديه سيكون وفق نتائج داخل المؤسسة التشريعية وليس تكهنات أو حرب كلامية مثلما يروج لها بعض الزعماء السياسيين حسبه.