تحضيرات الطبعة الثامنة من مهرجان الفيلم العربي بوهران

أكثر من 15 قناة خاصة و 200 إعلاميا أجنبيا وجزائريا في الموعد60 ملصقة لأفلام جزائرية بالساحات العموميةأكثر من 40 جناحا لقنوات عربية في صالون " السينما والصورة "اجتمعت أول أمس بوهران اللجنة العلمية المكلفة بملتقى " الرواية والسينما العربية" الذي سينظم في إطار الطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي تحت إشراف محافظ التظاهرة السيد " ابراهيم صديقي" وبحضور رئيس اللجنة السيد " ابراهيم ايميمون " وكذا نخبة هامة من المخرجين الجزائريين و المحليين على غرار السيد " محمد حويدق " و " زكرياء قدور " إضافة إلى السيدة " بن شهيدة " من المركز الدولي للإعلام التي تهتم بتسجيل الصحافيين الأجانب البالغ عددهم أكثر من 70 صحفيا وكذا الصحفيين الجزائريين الذين يتعدى عددهم 150 صحفيا ،حسبما أكده المكلف بالإعلام في المهرجان السيد " سليم آغار" الذي أوضح في تصريح خاص للجمهورية أن طاقم العمل على قدم وساق من أجل انهاء التحضيرات الخاصة بالمهرجان ، حيث حطت اللجان الثلاث رحالها بعاصمة الغرب الجزائري منذ ثلاثة أيام فقط من أجل متابعة الأمور عن قرب والاهتمام بجميع التفاصيل المتعلقة بالتنظيم ، ويتعلق الأمر باللجنة الفنية ، لجنة " اللوجيستيك " ولجنة الإعلام .وفي هذا الصدد أشار السيد " آغار " إلى أن الاجتماع كان فرصة هامة للالتقاء مع صناع السينما قصد وضع النقاط على الحروف والتواصل أكثر من أجل العمل في ظروف جيدة و جو فني راق ، لاسيما فيما يتعلق بضبط قائمة الأفلام العربية المتنافسة على لقب " الوهر الذهبي " تحت إشراف ثلاث لجان تحكيم ، حيث أعطت المديرة الفنية للمهرجان السيدة "ليلى " موافقتها على إدراج 12 فيلما طويلا و 14 فيلما قصيرا ، إضافة إلى 10 أفلام وثائقية ، في حين أعطى محافظ المهرجان السيد " صديقي " تعليمات صارمة من أجل انهاء التحضيرات في وقتها و مراعاة جميع التفاصيل المتعلقة بالتنظيم تفاديا لأي تعطيل أو أخطاء من شأنها أن تحول دون نجاح الطبعة الثامنة ، يأتي هذا في الوقت الذي ينتظر فيه السيد المحافظ وكذا مدراء اللجان الثلاث الاجتماع مع والي الولاية في إطار التحضير للمهرجان وضبط الأمور بكثير من الاحترافية والمهنية حتى تكون الطبعة ناجعة بالنسبة إلى وهران والسينما الجزائرية على وجه الخصوص، أما فيما يخص لجنة اللوجستيك – أضاف آغار – أنها تعمل بجد من أجل التنسيق مع الفنادق ومجموع الشركات الخاصة للتكفل بالأكل والإيواء وحتى وسائل النقل الخاصة بالفنانين والمدعوين وغيرهم من ضيوف المهرجان، وبهدف إبراز الجمال العمراني للباهية وإماطة اللثام عن تاريخها العبق ورونقها الهندسي فإن طاقم العمل يهتم أيضا بالجانب السياحي من خلال تخصيص ساحات عمومية وفضاءات لعرض الافلام السينمائية ، ناهيك عن إلصاق أكثر من 60 ملصقة لأفلام جزائرية تعكس بطيبعة الحال صورة الفن السابع الجزائري منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. من جهة أخرى أوضح ذات المتحدث أنه تم أخيرا تشكيل لجنة تقييم مختصة تشرف على جائزة " القلم الصحفي " يترأسها الناقد والكاتب الجزائري " أحمد بجاوي " ، وهي تضم ناقدة من الإذاعة الوطنية وواحد من الكتاب الجزائريين المهتمين أيضا بالسينما إذ سيتم الإعلان عنهما قريبا في ندوة صحفية يعقدها محافظ المهرجان – على حد تعبيره - ،مضيفا في ذات الصدد أن جائزة القلم الصحفي سوف تكرم أحد أعمدة النقد السينمائي "عبدو بوزيان " الذي كان يشرف على مجلة " شاشتان " وهي أول مجلة مختصة في السينما والتلفزيون في المغرب العربي وإفريقيا كانت تصدر خلال سبعينيات القرن ، من جهة أخرى أشار محدثنا إلى أن محافظة المهرجان منحت اهتماما كبيرا للإعلام باعتبارها الواجهة الحقيقية للموعد السينمائي والمرآة العاكسة لفعالياته ، وذلك من خلال استضافتها لأكثر من 15 قناة خاصة أبدت اهتمامها الكبير بالتظاهرة ، دون أن ننسى تواجد الجرائد الالكترونية والصحافة المكتوبة سواء كانت الجزائرية أو الأجنبية ، والتي ستكون حاضرة بقوة من أجل تغطية فعاليات الموعد السينمائي ، مع العلم أنه سيتم تخصيص أكثر من 40 جناحا لقنوات عربية في صالون " السينما والصورة " الذي سيعرف أيضا مشاركة قنوات جزائرية بطبيعة الحال باعتباره صالونا سمعيا بصريا وسينمائيا .