الجزائر

تحرك في الوقت الضائع !‏



الخسائر والإزعاج الذي سببته الأمطار الموسمية، قبل يومين، بينت السبات العميق الذي تدخل فيه الهيئات المحلية المسؤولة عن التهيئة والتطهير كل موسم صحو ولا تتفطن إلا على وقع الخسائر البشرية والمادية لتدخل في سباق مع الزمن ولكن في الوقت الضائع !!
لقد تكررت الكوارث الطبيعية في غياب التدابير الميدانية في الوقت المناسب بالرغم من البرامج المعدة سلفا والمعلن عنها في وسائل الإعلام المختلفة مع شرح بواعثها وأهدافها والطواقم المجندة لها والهيئات القطاعية المساهمة فيها، إلا أن المواطن لا يجد لها أثرا عندما يجد الجد، والأمثلة على ذلك كثيرة وتتكرر كل سنة.
ومهما يمكن أن يجد البعض من مبررات لهذه الهيئات التي من المفترض أن تستبق الأحداث عندما يتعلق الأمر بتوقعها مسبقا فإنها مردودة على أصحابها وتدخل في محاولة تبرير مالا يبرر، وبالتالي تنتفي الغاية من وجود مثل هذه الهيئات بغيابها في الميدان أو بمجرد حدوث ما كان يمكن أن تعمل هذه الجهات على تفاديه باعتبار ذلك غاية وجودها.
وإذا عدنا للاضطرابات الأخيرة وما خلفته من وفيات وخسائر نجد في بيانات مصالح الأرصاد الجوية إدانة صريحة للهيئات الساهرة على تهيئة المحيط لتفادي الفيضانات وانسداد قنوات الصرف الصحي وعلى رأسها البلديات المسؤول الأول عن هذه الأشغال والتي لم تحرك ساكنا رغم أن الاضطرابات الجوية تم الإعلان عنها قبل خمسة أيام من حدوثها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)