تمثل عصرنة الإرشاد الفلاحي والاتصال، أهمية كبيرة في المرحلة الجديدة لسياسة التجديد الريفي، التي باشرتها الجزائر منذ سنوات، لتطوير قطاع الفلاحة المعول عليه في الاقتصاد الوطني كبديل لما بعد المحروقات، وهو الخيار الذي تسعى إليه الدولة من خلال الإمكانيات اللازمة التي وضعتها، للرفع من الإنتاج الوطني وولوج الأسواق الخارجية.تشكل الورشة الخاصة بمشروع إنشاء مخطط تحديث نظام الدعم الاستشاري للاتصالات الفلاحية والريفية المنعقدة أمس بنزل الأوراسي، فرصة لتقييم عمل قام به فريق عمل مكون من إطارات جزائريين وخبراء دوليين من المنظمة الأممية للزراعة والتغذية " الفاو " لمدة سنتين.وأكد، وردي قزلان، مدير التكوين والبحث والإرشاد بوزارة الفلاحة، أهمية عصرنة مجال التكوين والاتصال في القطاع الفلاحي، مبرزا أن هذه الورشة الأولى من نوعها، جمعت مختلف الفاعلين بالإضافة إلى إطارات في الفلاحة وبنك التنمية الفلاحية.ما يهم حسب ما صرح به قزلان للصحافة على هامش اللقاء هو كيفية تطبيق خارطة الطريق التي تتمخض عن هذا الاجتماع ميدانيا ، والتي هي في الأخير، خلاصة مجهود متواصل لخبراء وطنيين وأجانب، تسعى إلى إنشاء شبكة معلومات مبنية على تكنولوجيا الإعلام والاتصال، للوصول إلى التنمية الريفية على المستوى الوطني.وفي سياق متصل، أبرز قزلان، أهمية البحث الفلاحي في ترقية المنتوج، حيث لا يمكن فصل الإرشاد الفلاحي عن البحث، وأضاف أن هذا الأخير مرتبط بالتكوين وكلها تمثل حلقة متكاملة، لافتا إلى النتائج الأولية التي تمخضت عن التوأمة بين المعاهد الجزائرية والأوروبية قائلا "إن العمل يسير على ما يرام"، مذكرا بالجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة في مجال البحث العلمي.ومن جهته، تحدث ممثل " الفاو"، نبيل عساف، عن الهدف من وجود هذه المنظمة الأممية في ورشة العمل، مؤكدا على أهمية العمل على عنصر التدريب المستمر للطاقات الجزائرية في المجال الفلاحي، وكذا ضرورة عصرنة وتحديث الإرشاد الفلاحي والاتصال.قال عساف في رده على أسئلة الصحافة على الهامش، أن العمل الذي دام سنتين بين فريق من الخبراء الجزائريين ونظرائهم الأجانب من ألمانيا وإيطاليا، سمح بتحديد الأولويات، " وهناك عدة مشاريع تم التوافق عليها، كما تم الإعلان عن الإطار الاستراتيجي بين الدولة الجزائرية والمنظمة منها مشروع تربية المائيات، لتطوير إنتاج السمك، " وذلك في إطار تنويع الاستهلاك، وذكر بأن المنظمة تواكب "تقنيا" البرامج التنموية، وهي تعمل على تقديم الأخصائيين الذين يقدمون التجربة الدولية في المجال.كما أكّد بأن الجزائر لديها كافة الإمكانيات والكفاءات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الفلاحي، والتوجه نحو التصدير، نظرا لتوفر العوامل الأساسية المتمثلة في التربة والماء والموارد البشرية المؤهلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة ك
المصدر : www.ech-chaab.net