تحالف "حداد" و"كوسيدار" مرشح للفوز بصفقة "جامع الجزائر"

تتنافس ثلاثة مجمعات إنشاءات دولية وجزائرية على صفقة إنجاز جامع الجزائر، على إثر عملية فتح الأظرف التي تمت أمس بمقر الوكالة الوطنية لإنجاز الجامع وتسييره.
وعرض المجمع الأول المشكل من تحالف يضم شركة العربية للمقاولات واستالدي الايطالية، إنجاز المشروع بتكلفة قدرها 812 مليار دينار، أي ما يعادل 810.3 مليار دولار في ظرف 24 شهرا.
فيما عرضت شكة الإنشاءات الحكومية الصينية إنجاز المشروع ب901 مليار دينار و 84 شهرا. فيما عرض تحالف مشكل من "أف سي سي" للإنشاءات الاسباني ومجمع حداد للأشغال العمومية ومؤسسة كوسيدار العمومية إنجاز المشروع ب031 مليار دينار في مدة 44 شهرا
وتتولى لجنة تقنية مشكلة من 51 شخصا يرأسها الوزير الأسبق محمد قرطبي، بداية من يوم الثلاثاء، النظر في العروض التقنية والمالية المقدمة من قبل المجمعات الثلاثة التي بقت في السباق من أصل 7 سحبت دفتر الشروط.

وحسب رئيس الوكالة الوطنية لجامع الجزائر وتسييره السيد عليوي، فإن فتح الأظرفة يعتبر يوما تاريخيا، وتحدث بالتفصيل عن المحطات السابقة التي سبقت العلمية والتي ضمت عملية الانتقاء الأولي التي شاركت فيها 75 شركة، ثم سحب الأظرفة التي سجل فيها مشاركة 7 مجمعات تضم 02 شركة.
ووفق قوله، فإن من بين المجمعات لم تشارك إلا 3 منها بعروضها من خلال إيداع عروضها النهائية. فيما انسحبت الشركات الأخرى منها شركة اوراسكوم للإنشاءات المصرية التي اعتذرت كتابيا، حسب قوله.
وحاول المشرفون على فتح الأظرفة التي تمت بحضور ممثلي المجمعات، إبراز شفافية العملية من خلال دعوة الصحافة ومراقبين وممثلي قطاعات حكومية كالشؤون الدينية والمالية والصناعة والدفاع، وتمت الإشارة خلال التدخلات إلى اعتماد واحترام القواعد المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية.
ووفق حاضرين في القاعة، فإن التنافس على إنجاز المشروع ستقتصر أساسا على العرضين الثاني والثالث، بالنظر إلى التكلفة المالية التي تدور في سقف مليار دولار، وهو مع أفضلية واضحة للعرض الثالث الذي يضم شركات جزائرية، حيث يعطي قانون الصفقات أولوية للمتعاملين الجزائريين. وينتظر أن يعلن في حدود شهري أكتوبر المقبل عن الفائز بالصفقة، على أن تنطق الأشغال في الفاتح من شهر نوفمبر القادم الذي يوافق عيد الثورة.