الجزائر

تجنيد كل الفعاليات لوقف التجاوزات ومعالجة منبع المشاكل “الكناس” يتهم أطرافا بالسعي لتحويل الجامعة إلى منابر سياسية



دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” السلطات العمومية إلى إبعاد الجامعة عن كل النشاطات السياسية والحزبية التي مافتئت تنخرها، خاصة في الآونة الأخيرة. حيث اغتنمت أطراف انتهازية فرصة الاضطرابات وحاولت استغلالها في غير مهمتها، وتحويلها إلى منابر لها، مطالبا في ذات السياق، بضرورة تجنيد كل الفعاليات لوقف هذه التجاوزات ومعالجة منبع المشاكل ومصدرها. اعتبر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي أن الجامعة الجزائرية لا يمكن لها أن تكون بعيدة عن التحولات والتغيرات والأحداث التي تجري بين الفينة والأخرى، سواء في الجزائر أو على المستوى الإقليمي، وهو ما يجعلها تؤثر وتتأثر بكل صغيرة وكبيرة في محيطها.  وفي تعقيبه على الاحتجاجات التي شرع فيها طلبة المدارس العليا والجامعات، أقر “الكناس” بمشروعية المطالب، لكن الطريقة التي لجأ إليها الطلبة “ ليست صحيحة، بل كان لزاما عليهم طرح مشاكلهم وتقديم اقتراحات تكون أرضية لحلول يمكن مناقشتها مع كل الفاعلين على مستوى الساحة الجامعية بدلا من الاحتجاج وفقط”.وأوضح منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، أمس، في تصريح لـ “الفجر”، أن مشاكل الجامعة التي رفعها الطلبة على مر الاحتجاجات والاعتصامات التي قاموا بها مطروحة في أجندة “الكناس” منذ عام 2004، وهي ليست وليدة اليوم “بل تشعبت وتعقدت بسبب غياب الحوار والاتصال البناء بين عناصر الحلقة المشكلة لمنظومة التكوين والتعليم الجامعي وكل الفعاليات النشطة فيها ودون استثناء” من أجل إعطاء البديل وإضافة متغيرات إيجابية “بدلا من الاستمرار في لغة الخطابات غير المجدية التي جعلت الجامعة محاصرة بعراك سياسي، لم تكن مستعدة لاستقبالها، كونه بعيد عن مهمتها الرئيسية التي وجدت من أجلها والمتمثلة في التكوين”، وتابع “لكن الانتهازيين وقناصي الفرص ممن أرادوا استغلال الوضع، حاولوا بكل ما أوتوا من إمكانيات إبعاد الجامعة عن مسارها وجعلها حلقة للصراعات الحزبية والسياسية”. وأضاف المتحدث أن موجة الاحتجاجات التي عاشتها الجامعة بعد إقدام الطلبة على تنفيذها حتى وإن كانت مطالبهم شرعية، فإن أفضل وأحسن طريقة لحل المشاكل والتكفل بالانشغالات هو ضرورة إسراع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فتح حوار حقيقي على المدى الطويل، تشارك فيه كل الفعاليات من طلبة، أساتذة  ومسؤولي المعاهد والجامعات، من أجل وقف هذا النزيف، وقال إن “إضراب الطلبة لثلاثة أشهر جعلهم يفقدون هذه المدة في تكوينهم، وبالتالي عليهم تدارك التأخر”، محملا بعض الأطراف الانتهازية مسؤولية استغلال الجامعة والزج بها في متاهات لا يمكن الخروج منها. وفي ذات السياق، طالب منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، بضرورة جعل الجامعة بعيدة عن السلطة وعن المعارضة على حد سواء، وبهذا الإجراء يمكن جعل الجامعة بعيدة عن الصراعات.         ن.ق.ج


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)