الجزائر

تجار سمك و«بيتزا» بالحمّامات يتحولون إلى باعة للحلويات الرمضانية البلدية تتوعد بمعاقبة غير الحائزين على التراخيص



يلاحظ زائر بلدية الحمّامات أن بعض التجار قاموا بتغيير نشاطهم خلال الشهر الفضيل، قصد تحقيق أرباح قد لا يجنونها في غير رمضان، فبعض المطاعم ومحلات بيع الأكل الخفيف تحولت بين عشية وضحاها، إلى متاجر لبيع «الشاربات»، «الزلابية»، «قلب اللوز» وأنواع أخرى من الحلويات التقليدية، التي تلقى استهلاكا كبيرا من طرف المواطنين.وعند استفسارنا عن سبب تغيير النشاط صرح لنا «محمد»، وهو صاحب مطعم بشارع محمد فلاس، الواقع بالطريق الرئيس للمدينة، بأنه غيّر نشاطه تزامنا مع شهر الصيام، لتوفير متطلبات المواطنين من مختلف الحلويات التقليدية، مشيراً إلى أن نشاطه مؤقت ولا يشكل ضرراً مادام يلتزم بالشروط الصحية في الممارسة التجارية.
ومن جهته، أكد أحد باعة السمك أنه تعوّد على تحويل نشاطه التجاري منذ سنتين، واختار في شهر رمضان مهنة بيع مختلف أنواع «الشاربات»، وتلبية احتياجات المواطنين القاطنين بالقرب من ساحة النصر، مشيرا إلى أن هذه المنطقة لا يوجد بها تاجر آخر يبيع هذا النوع من المشروب المحبوب لدى المواطنين في هذا الشهر الفضيل، في حين أكد أحد باعة «الزلابية» بمنطقة «بان رومان»، الذي علّق على باب محله لافتة سوداء لا تحمل أي معلومات عن طبيعة نشاطه، أن تغيير النشاط يُعد أمرا عاديا؛ لأن اهتمام المواطنين خلال هذه الفترة ينصبّ على نوع معيّن من المواد الاستهلاكية، وأنه يعمل على تلبية الطلب المتزايد، وحسبه فإن محلا واحدا أو اثنين غير كاف، وبالتالي تغيير النشاط كما يعود على التاجر بالفائدة فالمواطن أيضا يستفيد منه.
ويذكر العديد من المواطنين الذين سألناهم عن رأيهم في ظاهرة تغيير النشاط، أن عامل الربح السريع هو السبب الرئيس للكثير من التجار، الذين يغيّرون من طبيعة عملهم، مشيرين إلى أنهم لا يمانعون ذلك؛ لأن هذا النوع من التجارة دخل في عادات وطقوس المجتمع الجزائري في شهر رمضان.
أما رئيس بلدية الحمّامات السيد إسماعيل ساحلي، فأوضح لنا أن القوانين صارمة فيما يخص كل من لا يحترم شروط الممارسة التجارية، وأنه سيوفد فرقة لمراقبة هذه النشاطات، متوعدا بغلق المحلات التجارية ومعاقبة أصحابها، الذين غيّروا نشاطهم بدون رخصة رسمية أو تأشيرة من البلدية، مضيفا أن الهدف الأساس من كل هذه القوانين هو القضاء على البيع العشوائي، وذلك من أجل حماية صحة المواطن بالدرجة الأولى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)