وكان الشيوخ الفقهاء التجار أبو عبد الله المدحس، وإخوته وبني اللحام القاضي والخطيب وأخوتهما، وأبي حسون، وابن الجلاب يملكون ثروة مالية كبيرة، يستثمرونها في التجارة وكانت عائلة المرازقة التلمسانية هي الأخرى تشتغل بالعلم، والتجارة والفلاحة (36)، وكانت عائلة العقباني، تعد من العائلات الميسورة الحال بمدينة تلمسان، تحترف العلم والوظيف والتجارة(37) وغيرهم من أرباب الأموال الطائلة بالمدينة.
وكان التجار التلمسانيون، يلبسون لباسا جميلا وفاخرا يفوق ما كان يلبسه زملاؤهم، في مدينة فاس، وجودة وبهاءا لأنهم أكثر أناقة، وأثر سخاء(38)، فقد كانوا يتلقون أرباحا كبيرة من نشاطهم التجاري، ولكنهم- فيما يبدو- لم يحاولوا استثمارها في القطاع الإنتاجي، وإنما كانت تذهب، في شراء العقارات كالدور والعمارات داخل المدينة، والأراضي الزراعية خارج أسوارها (39)، ويعيشون في مستوى مادي يضاهي الفئة الأولى، ويقلدونها في اقتناء المنازل والقصور، ويجارونها في شراء العبيد والخدم، والبساتين ومظاهر الحياة (40).
وكانت هذه الفئة- فيما يبدو- كثيرة الاعتزاز بنفسها وبانتمائها إلى مدينتها، تطمح إلى العيش المربح في حاضرتهم العريقة، التي تتميز، بالطابع الحضاري الراقي، وبالمستوى المادي الرفيع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com