الجزائر

تتويج الفائزين في‮ بانوراما الفيلم الوثائقي‮ بتلمسان



خلص أمسية‮ يوم الأربعاء الماضي‮ مهرجان بانوراما الأفلام الوثائقية التي‮ عرضت على مدى أسبوع كامل بقاعة السينيما جمال الدين شندرلي‮ بوسط مدينة تلمسان بعد منافسة سنيمائية دخلت فيها جميع مواضيع الثلاثين فيلما ممن عرضوا بمناسبةالتظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية‮ .‬وتم إختتام البانوراما التي‮ جازت بمعدل خمسة عروض سنيمائية في‮ اليوم الواحد من ال‮ 15‮ إلى ال‮ 20‮ من شهر مارس بالإعلان عن الفائزين الثلاثة الأوائل في‮ هذا المهرجان الفني‮ الثقافي‮ الذي‮ فصلت فيه لجنة التحكيم المتكونة من خمسة اعضاء متمكنين على رأسهم الفنانة القديرة فاطمة بلحاج والإعلامي‮ نورالدين عدناني‮ وتواتزري‮ نورالدين والحبيب السايح‮ ورشيد بن علال الذين عاينوا ودرسوا ثراء الثلاثين فيلما قبل الخوض في‮ عملية الإختيار والإنتقاء والذي‮ وجدوا فيها صعوبة كبيرة كون كل أعمال الإنتاجات الفنية السنيمائية جديرة في‮ حد ذاتها بالتتويج‮ والتشجيع ولا تعاب حسب ملاحظة السيدة بلحاج رئيسة اللجنة التي‮ قالت أن كافة الأفلام تخطت خطوة بارزة في‮ الحفاظ على هوية الجزائر‮ بما فيها آثار تلمسان التي‮ إستوقفت الإنسان ورأت نتاج الأفلام من الإسهامات الجيدة‮ والمعتبرة التي‮ عالجها مخرجون جزائريون متطلعون و هذا ما كرس القناعة السينيمائية التي‮ هي‮ مدعوة للغوص والتحفص قي‮ كينونتها‮ .‬
ومع هذا حاولت اللجنة بالكاد إفراز الفائزين في‮ المنافسة أين كانت البداية بالجائزة التشجيعية التي‮ ظفر بها المخرج الصاعد نزيم‮ محمد قايديالذي‮ إتسم بقدرات فنية أوهبها لعمله المعنون بالشيخ قدور بن عاشور الزرهوني‮ والذي‮ كتب السيناريو‮ عيسى شريط و عبد الوهاب بن منصور‮ وبث في‮ إثنان وخمسين‮ 52‮ دقيقة بعرض خيالي‮ وقدم له جائزة أحسن تكييف الممثل الكبير محمد عجايمي‮. أما المخرج العربي‮ لكحل صاحب فيلم الشيخ محمد إبن عبد الكريم المغيلي‮ التلمساني‮ فقد نال جائزة في‮ أحسن بحث تاريخي‮ والذي‮ دامت مدة عرضه‮ 78‮ دقيقة‮ وأدرك وقائعه خياليا و سلم المكافاة المخرج المسرحي‮ المقتدر السيد بن عيسى‮ . في‮ حين‮ فاز المخرج السينيمائي‮ شرفي‮ خروبي‮ عن فيلم ابن خلدون بأحسن تكييف وإخراج و إعداد‮ و تركيب لأحداث تاريخية و تسلم الجائزة من‮ يد مدير المركز الوطني‮ للسينيماتوغرافيا والسمعي‮ البصري‮ السيد كريم أيت أومزيان‮ وحاز المخرج سعيد عولمي‮ بجائزة أحسن فيلم وثائقي‮ في‮ إنتاجه السنيمائي‮ »‬دار الحديث علم وعبادة‮« وسلما إياه المنسق العام للحدث الدولي‮ عاصمة الثقافة الإسلامية السيد عبد الحميد بن بليدية‮ .‬
هذا الحفل نشطته السيدة نجية‮ التي‮ أعطت إشارة نوزيع الجزوائزعلى الفائزين السنيمائيين‮ بعد ان مر الجمهور العريض‮ و كذا المشاركين في‮ المجال السنيمائي‮ مرور الكرام على الثلاثين فيلما في‮ عجالة مختصرة للتذكير بهذه العمال النيرة عبر الشاشة العملاقة‮ »‬بكوليزي‮« التي‮ كانت مقصد بعض الفنانين أمثال صالح أوقريت ونور الدين شلوش و جميع المخرجين‮ والمنتجين وضيفة الشرف الإعلامية والبرلمانية السيدة زهية بن عروس وثلة من المثقفين من ولاية تلمسان الذين كانوا من المحفزين والمشجعين لمسار السينيما وإبداعاتها التي‮ طالت شتى العناوين بمواضيع جذابة و مختلفة‮.‬
مع العلم فإن وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي‮ نبهت في‮ هذا المنوال في‮ رسالة موجهة لمهرجان البانوراما أن الأعمال السينيمائية سوف تنشر‮ غدا عبر ربوع البلد وخارجه من أجل المشاركة في‮ التعريف عبر تلمسان بتاريخ أمتنا وأجزاء واسعة من تراثها المادي‮ وغير المادي‮ وتثمينه وستضمن حميع الأعمال الفنية ذلك التلاقي‮ بالجماهير في‮ السينيما ودور الثقافة و‮ يتتنقل إلى أبعد نقطة من الوطن وستحظى بالبث التلفزيوني‮ وعرضها بالنوادي‮ السينيمائية وإدخالها في‮ المجال التربوي‮ والتنشيط الثقافي‮ بالمؤسسات التربوية والجامعات وستشكل أرشيفا ممتدا في‮ الزمن و تكون بمثابة صدى حي‮ للتظاهرة التي‮ سمحت لها بالوجود والإطلاع على الأحداث المنتجة وعملت في‮ التمسك بالفنانين الكبار الذين فارقوا الحياة وبتعبيراتهم المتميزة مضيفة في‮ الرسالة ذاتها أن الأفلام سبصبح في‮ متناول الأجيال الجديدة العاشقة للصولر والتي‮ سيجدون فيها مجالا وحقلا خصبا للإكتشاف والولع‮ .‬
و ما نشير إليه في‮ إنتاجات الفائزين بمن فيهم فيلم الشيخ عبد الكريم المغيلي‮ للمخرج العربي‮ لكحل بعد ثالث إنجاز له بعد أن أخرج‮ ملحمة ومقاومة الجنوب الغربي‮ الذي‮ بث عام‮ 2007 ويسرد تاريخ السكان للحنوب الغربي‮ بالجزائر للغزو الإستعماري‮ الفرنسي‮ من‮ 1805 إلى‮ 1934‮ ونال عليه‮ »‬الميدالية الذهبية‮« في‮ مهرجان الإنتاج التلفزيوني‮ الخليجي‮ العاشر والذي‮ أقيم في‮ سلطنة عمان سنة‮ 2008‮ وقصة المناجم الجزائرية من‮ 1830 ل‮ 1962‮ التي‮ أخرجت سنة‮ 2010‮ وأنجز ضمن فعاليات الثقافة الإسلامية‮ 2011‮ فيليمين وثائقيين روائيين‮ الرقصات الشعبية في‮ منطقة الساورة من‮ 66‮ دقيقة و ثقافة الخيل في‮ الهضاب العليا بمدة تقف على السبعين دقيقة و اللذان‮ يعتبران من المساهمة في‮ ترفية الثرات الثقافي‮ . وسياق الفيلم الحائز على جائزة أحسن تكييف لشرفي‮ خروبي‮ فقد كان من الأعمال التي‮ تآخت مع إنتاجات فريدة أمام ما أخرجه هذا الآخير لفائدة التلفزيون الحكومي‮ البلجيكي‮ من تحقيقات عبر العالم مع تركيزه على منطقة العالم العربي‮ الذي‮ جال فيه عدة مرات في‮ الميدان المتساوي‮ و معروف عن شرقي‮ مم‮ يلقن دروس للصحافة و الإخراج السينيمائي‮ و أخرج بمعية سالم إبراهيمي‮ فيلم في‮ المهرجان الإفريقي‮ الثانب للجزائر عام2009بعنوان عودة إفريقيا مدته ساعة ومن‮ وما‮ يزيد عن نصفها و إتخد في‮ فيلمه المغيلينوعية الشريط الروائي‮ معتمدا على بعض النسخ المعلوماتية الأصلية باللغات الثلاثة العربية و الفرنسية و الإسبانية وعن السعيد العلمي‮ الذي‮ رست عليه الجائزة في‮ أحسن فيلم وثائقي‮ فهو من المخرجين الذين لهم سجلات سينيمائية حافلة بالكثير من البرامج و الشرطة العلمية و افجتماعية و التاريخية و معروف عن أعماله بأنها فازت بجوائز وطنية و دولية و كسب عرضه السينيمائي‮ »‬دار الحديث مكانة للعلم والثقافة‮« فوزا في‮ جائزة أحسن فيلم وثائقي‮ في‮ المهرجان الخامس للفيلم العربي‮ بولاية وهرن خلال السنة المنصرمة‮ 2011‮ .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)