التقى وزير السكن و العمران، عبد المجيد تبون الشركاء الاجتماعين، وهم رئيس المركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد و رئيس الكنفدرالية الوطنية لرباب العمل، الحبيب يوسفي و رئيس منتدي رؤساء المؤسسات رضا حميداني، لبحث الحلول و الآليات الممكنة لحل أزمة السكن و انجاز برنامج رئيس الجمهورية.
وعقد اللقاء أمس، بوزارة السكن و العمران، بحضور جمعيات المقاولين و بعض مدراء الولائين للسكن، أسباب الأزمة و طرق علاجها، حيث لخص الوزير الأزمة في التأخر في الانجاز الوحدات التي يصل حتى ثلاثة سنوات و نصف الوقت، مضيرا انه تم حصر المدة في سنة و نصف كأقصى تقدير، فضلا عن قلة إمكانيات وكالات الانجاز و اعتماد العديد منها على طرق غير حديثة و تعد بدائية في مجال الانجاز.
و أكد وزير السكن، عبد المجيد تبون انه من ضمن أزيد من 32371شركة انجاز، 492فقط تتوفر على الإمكانيات و تتبع الطرق العصرية في الانجاز.
و ذكر أيضا في حديثه، أن وتيرة الانجاز لاتزال عائقا كبيرا في تسليم البرامج المسطرة، مذكرا أن 55 بالمائة فقط من برنامج رئيس الجمهورية للسكن انجز، و هي نسبة قليلة جدا اذا أخذنا بعين الاعتبار عامل الزمن و أجال العهدة الرئاسية التي ستنتهي سنة 2014.
زيادة على هذا ذكر الوزير بالتصنيف غير الجيد لمؤسسات إنجاز السكنات، حيث تعد على الأصابع المؤسسات التي تصنف في خانة السبعة و التسعة، اذ 35 فقط تصنف في الخانة الأولى و 25في الثامنة و ال15 في التاسعة.
و قال أن 18 مدينة سيتم انجازها بجميع مرافقها خارج التجمعات السكانية الكبرى، في الولايات التي تشهد طلبا مرتفعا على السكن مثلما هو الامر لعنابة و قسنطينة.
وزير السكن تطرق أيضا في حديثه مع الشركاء الاجتماعين للان ازمة السكن أخذت إبعاد خطيرة في بلادنا، حيث قال أن المساواة في محققة بين القطاع الخاص و العام في المناقصات، مذكرا بقاعدة 51/49 إزاء الشركاء الأجانب في قطاع السكن، و قال أن هذه القاعدة سوف لن تتنازل عليها الجزائر رغم الأزمة الخانقة للسكن التي تعرفها لأنها متعلقة بالسيادة الوطنية، و هذا حتى لا يخضع المتعاملين الوطنيين في قطاع السكن للمتابعات قضائية بالخارج.
كما دعا المقاولين إلى الاتجاه إلى انجاز السكانات ببعض الولايات الداخلية و بالجنوب مثلما هو الأمر لولايات تمنراست اليزي البيض و غيرها من الولايات المشابهة مقابل الاستفادة من ت سهيلات و تحفيزات تمس تخفيضات في الضرائب و غيرها من الأمور الأخر.
أما عبد المجيد سيدي السعيد فقد ثمن الجهود التي يقوم بها الوزير، و أكد أن المركزية النقابية ستقدم الدعم اللازم لعلاج المشكل باعتبارها شريكا اجتماعيا للحكومة، و نفس الاستعداد قدمه كل من ممثلي منظمتا أرباب العمل الحبيب يوسفي و بوعلام مراكشي، اللذان دعا إلى مزيد من الشفافية و فرق المراقبة لضبط السجلات السكانية و استفادة المواطنين، إما رضا حمياني فأكد على أهمية إعادة الاعتبار لعامل التكوين و الاستفادة قدر الإمكان من الخبراء الأجانب الذين استدعتهم الجزائر للانجاز برنامج الرئيس و هذا حتى تزيل هاجس التبعية الذي لا يزال يطاردها حتى الآن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz