كما ذكرنا سالفا,فإن تاريخ تافسرة لازال إلى حد الان لم يدرس بعد وذلك لما تعيشه هذه القطعة الاثرية من تهميش وعزلة وربما ايضا عن جهل باسرارها وخباياهاوحضارتهاالعريقة.
اما بالنسبة لهذه الحضارة فهي تنقسم إلى ثلاث نقاط وهي:
ـالحضارة البربرية.
وهي الحضارة الاساسية,الاصلية والتي تتضح بمجرد ولوج هذه القرية وهي اللهجة المحلية لسكان تافسرة ,اسماء الاماكن والجبال(مزوغ,مزوغن,سكورتين,طهاربايدمان...),عادات وتقاليد المنطقة(التويزة,الناير,الشاخ,التريد,الوعدة,...), الفلاحة (الزيتون,التين,...)بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الذي تتموقع عليه تافسرة والمتمثل في هضبة محاطة بالجبال.
الحضارة الرومانية .
تتمثل في بقايا بعض البناء الجبلي وبقايا الاسوار وبعض النقوشات على جدران المسجد إضافة إلى شكله الخارجي و الذي يعتقد انه كان كنيسة قبل الفتوحات الإسلامية, ايضا هناك روايات عديدة حول هذه الحضارة تدور بين ابناء هذه القرية تناقلت إليهم ابا عن جد.
الحضارة الإسلامية.
والتي تتجسد في المسجد العتيق الذي يعتبر احد الركائز المهمة والصفحة المشرقة في التاريخ الإسلامي لهذه المنطقة, كيف وهو الذي نفض غبار الجهل وبدد ظلام الكفر بنور الإسلام. هذا المسجد يعد تحفة فنية آية في الروعة بزخرفة إسلامية على جدار المحراب الداخلي , و اقواس مشيدة بطريقة هندسية اسلامية, كذلك موقعه الجغرافي الخلاب إذ يتموقع بجانب العين الكبيرة مما يسمح بتوفر ماء الشرب والوضوء,و يعد ايضا مصدر لتقسيم مياه الري وذلك مايجعله يتوسط البساتين و المباني .
كل هذا الزخم من التاريخ ,الحضارات والآثار لم يشفع لهذه القرية من الخروج عن صمتها.
فمتى تتكلم تافسرة.....؟؟؟؟؟
3
تاريخ الإضافة : 28/01/2013
مضاف من طرف : TAFFESSERA
صاحب المقال : كمال