تأكيد على ضرورة التكفل بالقصبة وإنقاذها من الاندثار في يوم دراسي حول "لتراث الثقافي الجزائري والمجتمع"

شكل تراث مدينة القصبة، بأعالي العاصمة، موضوع يوم دراسي احتضنت فعالياته أروقة مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر، بالعاصمة، عشية أول أمس، حيث حاول المشاركون في هذا اليوم التنويه بالأهمية التاريخية والثقافية والحضارية لهذا المعلم الأثري الهام.
واعتبر المشاركون في مداخلة بعنوان ”من أجل إنقاذ القصبة”، أن نجاح عملية إنقاذ القصبة تستدعي توفر الإرادة السياسية وتفعيل دور الجمعيات أو المجتمع المدني حتى تكون طرفا فاعلا له سلطة التمثيل. ويتمثل الطرف الثالث في العملية، كما أكده هؤلاء، في السكان الذين يجب إشراكهم بتحسيسهم بقيمة وأهمية الحي من الناحية الحضارية والأثرية، مذكرا من جهة أخرى أن بعض السكان ساهموا بسلوكهم فيتدهور السكنات، خاصة أن اغلب السكان الأصليين للقصبة قد خرجوا منها وجاء آخرون لهم تقاليدهم الخاصة. كما أن بعضهم يجهل نمط العيش في هذا الحي المبني على التضامن والتواصل سواء من خلال مظاهر الحياة الاجتماعية أو النسيج العمراني المتميز ببناياته المتصلة مشكلا مجمعا عمرانيا فريدا من نوعه.