يعيش سكان بلدية السويدانية، غرب العاصمة، وضعية أقل ما يُقال عنها أنها كارثية، في ظل التأخر الكبير في إنجاز المشاريع التنموية ونقص التهيئة والمرافق العمومية والترفيهية، فضلا عن جملة المشاكل التي يتخبطون فيها، منها اهتراء الطرق، وانعدام قنوات الصرف الصحي، وكثرة النفايات، وغياب سوق بلدي وأزمة وهشاشة منازل البعض منهم، ونقص وسائل النقل... وغيرها من المشاكل التي تنغص حياتهم اليومية، عجز منتخبوهم السابقون عن إيجاد حلول لها وتذليلها، لتبقى عائلات هذه المنطقة تتألم في صمت، حيث لم تحرك الجهات المعنية ساكنا حيالهم.في هذا المقام، أكد عدد من سكان البلدية في تصريح ل»الشعب»، امتعاضهم الشديد من الحالة التي يعيشونها، بالنظر إلى غياب مختلف المرافق الترفيهية والرياضية وشبح البطالة الذي يطال شبابها وأزمة السكن التي ترهق حياتهم اليومية وتجعل منها بدون أي معنى. كما عبر آخرون، ممن طالهم مشكل السكن، عن تذمرهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها داخل سكناتهم الهشة التي تفتقد لأدنى شروط الحياة والصحة، فهم ينتظرون سقوط سقف بنايتهم على رؤوسهم أو رؤوس أطفالهم في أي لحظة، خاصة خلال فصل الشتاء، فالجدران مهددة بالسقوط والتشققات، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار كلما تساقطت هذه الأخيرة.وبالرغم من تأكيد الخبراء على عدم صلاحيتها، لا للترميم ولا للسكن، إلا أن السلطات المحلية تتجاهل وضعية هاته العائلات، مثلما هو الحال بالنسبة إلى عديد البنايات المهددة بالانهيار والمتمركزة بمختلف بلديات العاصمة، التي يتهددها خطر انهيار بناياتها في أي لحظة.من جهة أخرى، طرح عدد من شباب البلدية جملة المشاكل التي يتخبطون فيها، على رأسها شبح البطالة الذي مايزال يلازمهم، في ظل غياب وتجسيد مشاريع من شأنها أن تفتح مناصب شغل جديدة لهم، فضلا عن انعدام مرافق ترفيهية، ثقافية ورياضية يمارسون فيها هواياتهم المفضلة أو يقضون فيها أوقات فراغهم، بدلا من الجلوس في المقاهي.كما أبدى محدثونا امتعاضهم الشديد من سياسة التهميش التي كان ينتهجها رؤساء البلديات الذين تقلدوا، في وقت مضى، شؤون تسيير المنطقة، خاصة ما تعلق بملف الشغل، السكن والتهيئة العمرانية، حيث تحصي البلدية، بحسبهم، عددا كبيرا من الشباب العاطل الذي يعجز اليوم عن بناء عائلة خاصة به، بسبب المشاكل التي يتخبط فيها وعلى رأسها انعدام السكن.وفي هذا الإطار، وجه هؤلاء الشباب نداء عاجلا إلى الرجل الأول للعاصمة، عبد القادر زوخ، لأخذ ملفاتهم على محمل الجد والعمل على إيجاد حلول كفيلة بإخراجهم من حياة الضياع التي يتخبطون فيها منذ زمن، دون أن تعيرها المجالس البلدية السابقة أي اهتمام، على حد تعبيرهم لنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آسيا مني
المصدر : www.ech-chaab.net