تأخر كبير في أشغال المحطة الحرارية ببلارة

تقرر تدعيم ورشات العمل بالمحطة الحرارية (1600) ميغاواط الجاري إنجازها بمنطقة بلارة بالميلية من قبل شركة كورية من أجل تدارك التأخر الكبير الذي تعرفه الأشغال بهذه المحطة التي تعد الأولى وطنيا من حيث القدرة على توليد الكهرباء والتي من المنتظر أن تساهم في تغطية عدة مناطق من الوطن بهذه الطاقة الحية .وقد تلقى القائمون على المحطة الحرارية بالميلية والتي لم تتجاوز بها نسبة الأشغال إلى وقت ليس ببعيد الخمسين بالمائة تعليمات من قبل السلطات الولائية من أجل تدعيم ورشات العمل بهذه المحطة والإنتقال إلى العمل بنظام الدوامين من أجل تدارك التأخر الكبير المسجل في أشغال هذه المحطة التي ستعمل بقوة تعادل (1600) ميغاواط وهو مايعادل أربعة أضعاف المحطة الحرارية الوحيدة التي تتوفر عليها ولاية جيجل حاليا والتي لاتتعدى قدرتها ال(400) ميغاواط مايعطي صورة واضحة عن أهمية هذه المحطة التي ينتظر أن تزوّد مصنع بلارة الذي يقام على بعد أمتار منها بحاجته من الكهرباء على أن يتم نقل مايناهز ال(80) بالمائة من إنتاجها إلى ولايات أخرى من أجل تغطية العجز الذي تعاني منه هذه الأخيرة في مجال التزود بالكهرباء .وكان مدير مجمع سونلغاز قد أكد على هامش الزيارة الأخيرة التي قادته إلى هذه المحطة عن تأجيل موعد استلام هذه الأخيرة إلى غاية العام (2018) بعدما كان من المفروض أن يتم استلامها في السداسي الثاني من سنة (2017) وذلك بسبب التأخر الكبير الذي تعرفه الأشغال والذي أرجع إلى الإضرابات المتكررة التي شنها عمال المحطة ناهيك عن ضعف الوعاء العمالي بهذه الأخيرة وعدم تماشيه مع مشروع بهذا الحجم مما قد يؤثر على بعض المشاريع المرتبطة بها على غرار مصنع بلارة الذي تعد هذه المحطة رئته الأولى بعدما تم حل إشكال تزويد المصنع بالكهرباء وبصورة مؤقتة من محطة واد العثمانية بولاية ميلة.