رغم الوعود المقدّمة من قبل الهيئات العمومية لتسليم المشاريع الإنمائية الكبرى بولاية تيزي وزو قبل سنة 2018 إلا أنّ الحصيلة مازالت سلبية لحد الآن، باستثناء ربط بعض القرى النائية بالغاز الطبيعي، حيث يعتبر هذا المشروع الوحيد الذي سار على أحسن ما يرام ببلوغه 84 من المائة من التغطية.أما باقي المشاريع فمازالت في قلب المعاناة تراوح مكانها أو لم تر النور بعد، كالمنفذ نحو الطريق السيار، التلفريك المنتظر لربط محطة بوهينون البرية بشمال المدينة باتجاه رجاونة، الملعب الجديد بسعة 50 ألف متفرج وكذلك المستشفى الجامعي وقاعة العروض، زيادة على مشاريع كبرى أخرى تم الإعلان عنها خلال زيارة الوزير الأول السابق عبد المالك سلال المرفوق بتسعة وزراء من القطاعات المعنية خلال شهر جويلية 2013 والتي ولدت أملا كبيرا لدى سكان هذه الولاية التي عرفت ركودا تنمويا مقارنة مع باقي ولايات الوطن، فمنذ تلك الزيارة وتواريخ بداية الأشغال واستلام المشاريع تتأجل وتتأخر، ما جعل انطلاقتها عسيرة حسب المتتبعين.
فمن أكبر المشاريع المسجلة بولاية تيزي وزو، مشروع المنفذ نحو الطريق السيار، الذي أطلق شهر مارس 2014 من قبل المجمّع التركي الجزائري على مسافة 48 كلم المتضمن لمسافة 25 كلم من الطرقات الفرعية، 37 تحفة فنية، 21 جسرا، نفقين بمسافة 1660 متر وثماني محوّلات، ينجز في ظرف ستين شهرا استنادا إلى ما دوّن في دفتر الشروط، أي يتم استلامه في مارس 2019، غير أن لا أمل أن يستلم في التاريخ المحدد كون الأشغال تسير على ظهر سلحفاة رغم أن وزير الأشغال العمومية وعد باستلامه في شهر ديسمبر المنقضي أو على الأقل استلام شطر منه.
وقد أرجع بعض القائمين على قطاع الأشغال العمومية هذا التأخر إلى انعدام قروض الدفع لتوفير الوسائل الضرورية لتحقيق ذلك. أما "تلفريك" عاصمة جرجرة فلم تظهر منه إلا الأعمدة المنصبة لتعيين المحاور التي يعبر فيها المشروع. للتذكير سبق لوزير النقل أن ألح هو الآخر على استلام الشطر الأول من المشروع من نقطة انطلاقه إلى غاية مقر الولاية على مسافة 2.2 كلم قبل نهاية 2017 بعد أن فسخ العقد مع الشركة الأولى المكلفة بتجسيد المشروع بقيمة 8.7 مليار دينار في ظرف 24 شهرا لعدم قدرتها على تشريف التزاماتها المدوّنة في دفتر الشروط، أما مشروع الملعب المغطى الذي أعلن وزير الرياضة ولد علي الهادي أن استلامه سيكون خلال الموسم الرياضي 2018- 2019 فلم يبلغ بعد 75 من المائة من تقدّم الأشغال رغم ازدراده أغلفة مالية معتبرة.
وغير بعيد عن هذه المنشأة الرياضية أعلن عن ثلاثة مشاريع إنمائية هامة كذلك، غير أنها لم تتجاوز حدّ الإعلانات وهي متعلقة بعيادة ولادة، مستشفى جامعي، قاعة عروض سجلت لرفع الغبن عن قطاعي الصحة والثقافة بهذه الولاية، للأسف أن الأزمة المالية التي ضربت بأطنابها عليها منذ 2014، جمّدت الكثير من المشاريع منها مشروع مركز مكافحة السرطان في ذراع بن خدة الذي لا يزال ورشة في بداية الأشغال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيباري أ
المصدر : www.horizons-dz.com