تهدف هذه الدراسة إلى إبراز مدى تأثير متغير الهوية الوطنية على توجهات السياسة الخارجية التركية بعد 2002، فالهوية الوطنية المهيمن اليوم في تركيا تعكس ذلك المزيج بين الحداثة والعلمانية الغربية مع الهوية العثمانية الإسلامية القديمة، والتي تعني بمفهوم آخر الهوية العثمانية الجديدة، هذا التوليف بين اللهويتين الحديثة والتقليدية نمى في سنوات الثمانينيات وتعزز أكثر مع فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2002، وهو حزب علماني التوجه وبجذور إسلامية قوية، ما منحه شعبية كبيرة جعلته يستمر إلى غاية اليوم، هذه العودة إلى الهوية الاسلامية انعكست كثيرا وظهرت جليا في السياسة الخارجية لتركيا، فقد اتخذت تركيا مسارا جديدا في علاقتها مع العالم الاسلامي والذي يعد تغييرا مختلفا عما كانت عليه سياستها الخارجية قبل 2002، في حين استمرت في علاقات متينة مع الغرب بما تقتضيه المصلحة العليا لتركيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حمايدية أسماء
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 7, Numéro 1, Pages 93-103 2018-01-15