تأثير الانقسامات الطائفية على استقرار الأنظمة السياسية الخليجية -الكويت والبحرين من منظور مقارن-

يتميز الكويت والبحرين بوجود السنة والشيعة لكن مع ﺇختلاف يكمن في النسب، تميزت العلاقة بين الطائفتين بنوع من الاضطراب نتيجة تراكم توليفة من الأسباب تنوعت بين تاريخية وﺇقليمية وحتى داخلية، حيث خلقت هذه الأخيرة نوعا من التعصب ومن ثمة الانقسام. يظهر هذا في ظل وجود نظامين ملكيين بأسر حاكمة سنية، مما أدى الى بروز الطائفة الشيعية من خلال رفع العديد من المطالب بمختلف المستويات وصلت في بعض الأحيان الى طلب تغيير الأنظمة أسوة بالنظام الايراني. اعتمدت الدولتين استراتيجيتين مختلفتين من أجل التعاطي مع المطالب الشيعية وبغية منع أي تأثيرات سلبية على ﺇستقرار النظامين في نفس الوقت، لكن مظاهر التأثير السلبي توضحت في البحرين مقارنة مع الكويت نتيجة ﺇرتفاع معدلات العنف وﺇنخفاض مستوى الاندماج المجتمعي نظرا لوجود ترابط وثيق بين مستوى التأثر بالانقسام الطائفي والاستراتيجية المتبعة تجاهه.