لم يعد يعتبر الخوض في البحوث التي تتناول علاقة الدين بعلم النفس بالأمر المحظور كما كان شائعا من قبل ، بل أصبحت علاقة الدين والتدين بعلم النفس من المسلمات المتعارف عليها ، ولعل ابرز مجالات تلاقي علم النفس بالدين هو علم الصحة النفسية ، فنجد من الدراسات الغربية الأولى التي تناولت علاقة الدين بالصحة النفسية دراسات " وليم جيمس " و " فروم " وغيرها من الدراسات الكثيرة التي لا تزال مستمرة إلى حد ألان ، وعلى الرغم من كثرت هذه البحوث إلا أنها في الغالب تفتقر إلى النظرة الصحيحة للدين والتدين ، وبعكس علماء الغرب نجد اهتمام كبير عند دراسة علاقة التدين بالصحة النفسية لدى علماء النفس المسلمين ، فنجد على سبيل الذكر لا الحصر دراسة "الصنيع" و "مدني" و "المغماسي" وغيرهم كثر ، وكل هذه البحوث والدراسات تناولت جانب من جوانب التدين وتأثيره على الصحة النفسية سواء بالبحث الميداني أو بالمسح النظري ، وعلى الرغم من كل هذه الدراسات التي تعنى بمعرفة العلاقة بين مستوى تدين الأفراد وصحتهم النفسية تبقى هناك جوانب عديدة في هذا المجال لا يزال يكتنفها الغموض وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والتقصي ومن بينها تأثير الأخلاق كمظهر مظاهر التدين على الصحة النفسية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعودي الكريم
المصدر : مجلة البدر Volume 3, Numéro 4, Pages 111-115 2011-04-15