الجزائر

بيوت الله المسجد الكبير : منارة شاهدة على عراقة تلمسان



  يبقى المسجد العتيق والكبير بمدينة تلمسان، من المساجد الكبيرة في العالم الإسلامي والعربي، التي تبقى شاهدة على التاريخ الحضاري العريق للمنطقة الضاربة في أعماق التاريخ. كانت فكرة إقامة هذا المسجد في مكانه الحالي منذ زيارة إدريس بن عبد الله بن الحسن بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، مع أخويه سليمان وعيسى قبيل سنتي 173ـ174هـ/ 798ـ799م، ثمّ بناه يوسف بن أبي تاشفين في سنة 462هـ/790م، حيث أنشأ محلة تقرارت وبناء القصر القديم ومصلّى حتّى وصلت جيوش يوسف بن أبي تاشفين، وجاء أبو حمو موسى الثاني الذي أنشأ خزانة بالجامع الكبير مازالت لوحة منها بالجدار الجنوبي على يمين المحراب. ويقع الجامع الكبير على مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر مربع وطوله 50 مترا وعرضه 20 متراً يتكوّن من 13 رواقاً، وتحتوي قاعة الصّلاة على 72 سارية وطول المئذنة 35 متراً.
بنيت القُبّة التي أمام المحراب على شكل له 12 من الأضلاع وهي من روائع الفن المعماري بتلمسان، ووضعت القبّة على شكل قوس مربع يحتوي على شكل نقش بخط أندلسي أنيق ''بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلّى الله على محمّد وعلى آله وسلّم تسليماً هذا ما أمر بعمله الأمير الأجل... آية الله أمره، أعزّ نصره وأدام دولته''. وكان إتمامه على يد الفقيه الأجل بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن عليّ أدام الله عزّهم فتمّ في شهر جمادي الأخير العام 53هـ يوافق هذا التاريخ ما بين 7 مارس و5 أفريل 1136م. تعرّضت صومعة الجامع الكبير إلى هجومين إبان الاحتلال الفرنسي لتلمسان من طرف الجيوش الفرنسية سنة 1845م، كما استشهد في صحنه أحد أئمة المسجد قبيل صلاة المغرب من يوم 4 جوان 1845م، ويحتوي على العديد من الأبواب منها باب الخزارين، باب المساكين، باب ملجأ سيدي أحمد بلحسن الغماري وباب النّساء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)