الجزائر

بين مؤيد للإحتفال ومن يريد انتظار يناير مظاهر للاحتفال برأس السنة الميلادية في مختلف شوارع العاصمة



 أقدم العديد من التجار في بلدية الأبيار، بالعاصمة، برسم ديكور جديد ينبئ بقدوم السنة الميلادية الجديدة، واختار البعض منهم تزيينها بشجرة الميلاد والأضواء التي تجلب انتباه كل مار أمامها، في حين اختار البعض الآخر تزيينها بأشرطة ذات الألوان المختلفة وعبارات التهنئة• أما محلات بيع الحلويات فزينت بمختلف أنواع الشكولاتة بأشكال وأحجام متعددة، إضافة إلى المكسرات المعروفة لدينا بـ''التراز''•  وفي حديثنا مع عمي أحمد، صاحب محل لبيع الحلويات بشارع حسيبة بن بوعلي، أكد أنه يقوم بتحضير مختلف الحلويات المصنوعة من الشوكولاطة منذ عدة سنوات للاحتفال بهذه المناسبة، وهو يلقى إقبالا كبيرا للمواطنين أياما من قبل• أما كعكة الميلاد فيقول إنه يصنعها يوما أو يومين قبل حلول السنة الجديدة، مضيفا أن سعرها يتراوح ما بين400 إلى 1000 دينار•   تباين آراء الجزائريين حول الاحتفال برأس السنة الميلادية تتباين آراء الكثير من المواطنين الذين تحدثت إليهم ''الفجر'' حول الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة بين مؤيد ومعارض، والذين يرون أنه يتعلق بالمسيحيين وليس له صلة لا من قريب ولا بعيد بشريعتنا الإسلامية، مفضلين بذلك الإحتفال بمحرم أو يناير المرتبطين بعادات وتقاليد أجدادنا، كما عبروا عنها بالتقليد الأعمى للأجنبي والذي مس كل أشكال حياته وحتى في أعياده•• وهو رأي الأغلبية• وفي ذات السياق، فإن مظاهر الإحتفال بهذه المناسبة تنتشر بالخصوص في المدن الكبرى وتقل كلما اتجهنا نحو المدن الداخلية التي بالكاد لا تسمع عنها• محلات بيع الهدايا والماركات العالمية قبلة المحتفلين تلقى مختلف محلات بيع مواد التجميل والعطور العالمية، وكذا الساعات وغيرها، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وذلك بعد التخفيضات التي تتسابق هذه الأخيرة للإعلان عنها تقليدا للدول الأوروبية، والتي تبقى بالرغم من ذلك بعيدة عن متناول المواطنين ذوي الدخل الضعيف، إلا أنه تجد الكثير منهم يدخلون إليها بفعل الفظوا، كما يقول منير صاحب إحدى هذه المحلات الذي يقول إنه يغتنم هذه الفرصة كل سنة لبيع منتوجاته خاصة العطور العالمية، وكذا الألعاب كالدببة، والتي تزين بأبهى الأغلفة وعلب الهدايا، التي تجذب أنظار المارين خاصة فئة الشباب منهم• التجار الموسميون يغتنمون الفرصة لتحقيق الربح وفي جولة قادتنا إلى بعض الأسواق بالجزائر العاصمة كسوق''مارشي''12 وسوق ساحة الشهداء، لاحظنا اصطفاف العديد من التجار غير مألوف تواجدهم في الأيام العادية في هذه الأسواق، عارضين مختلف المنتوجات التي يحتفل بها في هذه المناسبة من حلويات، شوكولاطة، ومكسرات بأسعار جد معقولة لكن ذات نوعية رديئة• وعند تقربنا من أحد هؤلاء أكد لنا أنه لا يفوت فرص الأعياد لتحقيق الربح السريع، وأنه يغتنم نهاية كل عام، وبالتحديد في شهر ديسمبر، الفرصة لبيع هذه اللوازم التي تستقطب الكثير من المواطنين خاصة الأطفال الذين يصرون على شراء مختلف انواع الحلويات• الأغنياء يفضلون الاحتفال برأس السنة في الفنادق الفخمة   يفضل العديد من المواطنين ميسوري الحال قضاء ليلة الاحتفال بعيد المسيح في الفنادق الكبرى، خاصة الشيراطون والهيلتون، أوالمطاعم الكبرى مع أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم، والتي تنظم في مثل هذه المناسبة عدة حفلات يحييها مطربون جزائريون وأجانب، فيما يتجه البعض الآخر إلى الحجز لدى مختلف الوكالات السياحية التي تقوم بتخفيض التسعيرة من أجل جلب أكبر عدد ممكن من الزبائن، الذين تكون قبلتهم تونس أو فرنسا••   صونيا تيتوش       


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)