الجزائر

بين الرعي وبيع المطلوع .. تنقضي أيام العطلة



ظاهرة تشغيل الأطفال ما انفكت تزداد بمختلف المناطق ومنها المناطق الريفية حيث يتم استغلال الأطفال من طرف بعض الأولياء تحت ذريعة مساعداتهم ماديا خاصة بالمناطق النائية الفقيرة كما هو الحال بجبال الظهرة» الجمهورية» اقتربت من بعض هؤلاء الأطفال حيث سجلنا هذه الانطباعات. محمد 13 سنة راعي غنم» أنا أقضي أيام عطلتي في الرعي حيث أظل أجري وراء قطيع الأغنام وهذا عملي منذ ان تغلق المدارسة أبوابها لا اذهب إلى البحر ولا استمتع بعطلتي الرعي عمل متعب خاصة إذا كان بينهم معز مثل هذه العنزة مشيرا إليها لقد أتعبتني كثيرا ولم اعرف كيف أتخلص منها» غير بعيد ظهر لنا طفل آخر يرعى الأغنام بدوره فاتجهنا إليه حيث رفض في البداية الحديث إلينا خوفا من والده كما قال لكنه عدل عن ذلك بعدما طمأنه قائلا انا اسمي عبد القادر عمري 12 سنة أصارحكم بأنني اكره الرعي لأنه متعب وأيام الدراسة أرحم حتى أنني أتمنى ان تنته أيام العطلة بسرعة من اجل العودة إلى الدراسة «تركنا وراح يجري وراء قطيعه. وتركناه بدورنا نحن منشغلا بحراسة قطيع غنمه ونحن على قارعة الطريق صادفنا علي 10 سنوات يبيع المطلوع على الرصيف وبمجرد توقف سيارتنا اتجه نحونا مندفعا وراح يعرض علينا بضاعته ويعدد محاسنها اقتنينا من عنده خبزة وسالناه منذ متى تشتغل هكذا وكيف تقضي يومك هنا فكانت إجابته منذ ان تغلق المدرسة أبوابها ولما ساناه عن العطلة أجاب» لا أعرف حاجة اسمها العطلة «الأيام عندي تتشابه اسعد يوم هو عندما أبيع فيه أكثر وبالتالي أتحصل على مبلغ اكبر احمله لامي تركنا ونحن نتساءل بمرارة من المسؤول عن استفحال هذه الظاهرة وكيف عجزت الترسانة القانونية في الحد منها تركنا يحدث هذا في وقت أكدت فيه مفتشية العمل بالولاية بأنها لم تسجل أية حالة لعمالة الأطفال بالورشات وهو ما أسفرت عنه الخرجات الميدانية التي مست نحو 74 مؤسسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)