إن الاشكالية المنطلق منها في هذه الدراسة، تهتم بالعلاقة بين المؤسستين المدرسية والأسرية المتمظهرة في أحد الممارسات الاسرية وهي اتصال الأولياء بالمؤسسة بالمدرسة. فهذا الموضوع يطرح اشكالية مدى التكامل بين المؤسستين في تربية الجيل الناشئ؛ فإذا كانت الأسرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تنمية مدارك واستعدادات الطفل وتنشئته اجتماعيا ، فإن للمدرسة عبء تطوير هذه الاستعدادات وإعداده للمستقبل بتنمية شخصيته على نحو متكامل ومساعدته على الاندماج والتكيف مع مجتمعه وتؤكد الكثير من الدراسات الاجتماعية التأثير الايجابي للبيئة الأسرية ولمختلف الممارسات الاسرية على المسار الدراسي للأبناء خاصة في ظل سيطرة الرأسمال المدرسي على الحياة الاجتماعية المعاصرة .
وفي محاوله منا استكشاف طبيعة علاقة الأولياء بالمدرسة ومدى فاعليتهم بالنسبة لتمدرس ابنائهم من خلال ممارسة الاتصال ، طرحنا عددا من الاسئلة:
ما هو واقع الاتصال بين الأسرة والمدرسة ؟ لماذا يقبل بعض الأولياء على الاتصال بالمدرسة دون آخرين؟ وهل تختلف الأهداف من فئة إلى أخرى؟ من هي الفئات الاجتماعية الاقتصادية التي تتصل بالمدرسة؟ ما هي مختلف المتغيرات المدرسية والأسرية المؤثرة على هذه الممارسة؟ هل هناك مبادرات من قبل المدرسة لفتح مجالات الاتصال مع أسر التلاميذ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عائشة بورغدة
المصدر : افاق للعلوم Volume 1, Numéro 5, Pages 323-337