الجزائر

بينما يطالب الأفالان بتفسيرات ويعتبر الأمر تصفية حسابات تنحية نائبي رئيس المجلس الولائي لتيزي وزو تثير زوبعة بين المنتخبين



أقدم، أمس، رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، محفوظ بلعباس، على تنحية نائبيه من منصبهما المنتميان إلى حزب جبهة التحرير الوطني، ويتعلق الأمر بكل من مطاهري وحانوتي، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شهدتها الدورة العادية للمجلس أمس. وأثار القرار ضجة كبيرة بين الأعضاء المشكلين للمجلس الولائي، البالغ عددهم 47 منتخبا، بينهم 16 ينتمون إلى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بعد رفض منتخبي الأفالان قرار تنصيب رئيس المجلس الولائي للجنة تحقيق للنظر في سبل صرف الأموال المخصصة لقطاع الثقافة بالولاية وتسليط الضوء على وجهة المبلغ المالي المخصص لإعادة ترميم مسرح كاتب ياسين الذي بلغ 38 مليار سنتيم، وهي الميزانية التي لم ترق إلى مستوى أشغال الهيئة الثقافية. ولم تهدأ الأجواء داخل القاعة، رغم حضور والي تيزي وزو، الذي أشرف على أشغال دورة المجلس الولائي المخصصة لمناقشة عدة قطاعات، كالسكن والعمران، التهيئة الحضرية، السياحة، التربية والتعليم العالي، الأشغال العمومية والطاقة والمناجم، مع المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2011، التي بلغت 2 مليار و115 مليون دينار. وكان قرار إيفاد لجنة تحقيق قد أثار زوبعة بين المنتخبين المحليين على مستوى المجلس الولائي، خاصة وأن العملية ستجبر مدير الثقافة على تقديم استفسارات وتقارير عن واقع قطاعه، وكذا الأغلفة المالية المستهلكة في إنجاز المشاريع وترميم بعض الهياكل، وهدد المجلس الولائي بكشف الحقائق المشبوهة في عملية التسيير، لاسيما في قطاع الثقافة، متهما المسؤول الأول عن القطاع بالولاية بالجمود والركود في تنشيط المجال. واعتبر النائب الأول لرئيس المجلس الولائي، مطاهري، قرار تنحيتهما من منصبهما، مكيدة مدبرة من قبل رئيس المجلس، الغرض منها “تصفية حسابات”، وأضاف أن “الأمر وإن لا يؤثر على التحالف الموجود بين الافالان والأرسيدي بالمجلس، إلا أنه تصنف في خانة تصفية حسابات باسم الشعب”، من خلال سعي الأرسيدي لجر الجمعيات والمنظمات للنشاط تحت وصايته، وقال “إننا لا نقبل أن نكون لعبة في أيدي أشخاص يسيرون نحو المجهول، ويسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية”،  وتابع “في الوقت الذي يسعى الأفالان لتحقيق تقارب في وجهات النظر وخدمة المصلحة العامة للمواطن”. وفي ذات السياق، طالب حزب الأفالان، في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه، من رئيس المجلس الولائي استفسارات منطقية حول التهميش والإقصاء الذي تعرض له النائبان عند اتخاذ قرار إيفاد لجنة تحقيق، حيث ندد حزب جبهة التحرير الوطني بممارسات أعضاء الارسيدي والإقدام على اتخاذ قرارات فردية غير مبالين بالتحالف الممضي بين التشكيلتين، وأضاف البيان، أن”الحزب وإن لم يكن ضد اللجنة، إلا أنه يرفض تصرفات الارسيدي وتهميش الأفالان من طرف رئاسة المجلس الولائي”. ويتداول في أروقة المجلس الولائي لتيزي وزو، إثر قرار التنحية، اسمين لخلافة نائبي الرئيس مطاهري وحانوتي، ويتعلق الأمر بكل من دحماني وجوزي.  جمال عميروش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)