الجزائر

"بيان ربيع المدخلي فتوى صريحة للاقتتال والنزاع الطائفي في ليبيا والجزائر ودول الساحل"




حذر أمس، الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل، يوسف مشرية، من خطورة ما يحمله ويدعو إليه بيان زعيم التيار السلفي في السعودية والعالم الإسلامي، ربيع بن هادي المدخلي، وهي الرسالة التي أصدرها في 28 من رمضان المنصرم، تحت عنوان ”نصيحة للمسلمين عموما والسلفيين خاصة في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية”.أبرز يوسف مشرية، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن البيان الذي أصدرته مؤخرا ”شخصية دينية سعودية معروفة بتطرفها وتشددها هو تدخل في شؤون دول الساحل ودعوة إلى الاقتتال الداخلي في ليبيا، في وقت تحتاج فيه الأمة من الهيئات الدينية والعلماء، الدعوة إلى التعايش والتسامح والحوار”، وقال إن البيان المذكور هو ”تحريض مباشر على التكفير والتناطح والاقتتال، ووقوف جبهة ضد أخرى، أي السلفيين ضد الإخوان”، ويأتي تبعا لدعوة مماثلة أصدرتها شخصية دينية أخرى، أفريل المنصرم.ودعا الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل، صاحب البيان إلى أن يكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر، لأنه على العالم أن يجمع شمل المسلمين لا أن يفرقهم بدعوى محاربة البدع، مشددا أن ”التبديع والتكفير فرق المسلمين كفاية”، وتابع أن دعوة صاحب البيان السلفيين للوقوف وصد عدوان الإخوانيين الذين وصفهم بالأخطر على المسلمين من اليهود والنصارى، جاءت في وقت تحضر فيه ليبيا لعفو عام بهدف المساهمة في استقرار أوضاع البلاد.وصنف مشرية، نداء المدخلي، على أنه دعوة للطائفية يحتاج إلى تحرك رسمي من طرف السلطات في دول الساحل من الجزائر وليبيا وغيرها، باستدعاء السفير السعودي، والاستفسار عن فحوى الرسالة التي قال إن دوائر مشبوهة تقف خلفها، داعيا الجهات الدينية الرسمية في السعودية للرد على هذه الفتوى لما فيها من تحريض على التناطح والتكفير، مؤكدا أنه على اتباع السلفية في الجزائر، والموقعون على بيان ال12 عالما، التحرك للرد على رسالة المدخلي، التي تحرض على النزاع والطائفية والفوضى والمساهمة في تغليب لغة الحوار والتسامح حفاظا على استقرار الدول الإسلامية. للتذكير فإن البيان الذي أصدره العلامة ربيع بن هادي المدخلي، في 28 رمضان المنصرم، على موقعه الإلكتروني، تضمن دعوة السلفيين في السعودية واليمن، وليبيا والجزائر وغيرها من الدول الإسلامية، للتحرك، وأنه ”على السلفيين في ليبيا نصرة الدين وحمايتهم من الإخوان فهم أخطر الفرق على الإسلام وأكذبها”، وأن ”الصادق الغرياني في ليبيا لا يحارب بنغازي إلا لمحاربة السلفيين الذين عليهم الالتفاف لصد عدوانه”، وختم بالقول إن ”الإخوان أشد الأحزاب على السلفيين يكفرونهم ويقتلونهم”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)