بوناطيرو يدعو إلى مراقبة يومية لنشاط الشمس ويصرح لـ”الفجر” ”استمرار النشاط الزلزالي العالمي قد يسبب أزمة زلازل في الجزائر”

  قال الفلكي لوط بوناطيرو إن انتعاش النشاط الزلزالي العالمي قد يؤثر على النشاط الزلزالي في الجزائر، مضيفا أنه في حال زيادة النشاط الزلزالي في العالم فلن تكون الجزائر في منأى عن التعرض لأزمات زلزالية.  وأوضح الفلكي في حديثه مع ”الفجر” أن الجزائر بحكم تموقعها في منطقة البحر الأبيض المتوسّط فإنها تعرف نشاطا زلزاليا عاديا ”وهذا سبب إحساسنا بالهزات الأرضية من حين لآخر”، لكن أحيانا تعرف المنطقة أزمات زلزالية فوق العادة وهذا ما عرفته الجزائر في زلزال 2003.  وأضاف المتحدث أن انتعاش النشاط الزلزالي العالمي جاء نتيجة تولد أزمة بعد سبات عميق عرفته سنتا 2008 و2009، ”وفي حال استمرار النشاط الزلزالي العالمي فإنه سيخرج عن إطاره العادي في الجزائر”.  وأشار المتحدث إلى أن النشاط الزلزالي يحدث بعد استعادة الشمس لنشاطها بصورة مفاجئة، وبإرسالها لأشعتها إلى الكرة الأرضية إذا لم تجد عائقا أمامها (كالتقلبات الجوية والغيوم) فإنها تتفاعل مع القشرة الأرضية وهذا ما يولد الزلازل، مؤكدا على ضرورة المراقبة اليومية لنشاط الشمس.  وقال بوناطيرو إن موجة الحرارة التي عرفتها الجزائر في الأيام القليلة الماضية عادية وليست دائمة، موضحا أن هذا الأمر متعلق بنشاط الشمس ”حيث أن الشمس كانت في آخر دوراتها نهاية 2008 و2009 وقدمت أدنى قيمتها ولهذا شهدنا فصلي الشتاء في هاتين السنتين شديدي البرودة مقارنة بهذه السنة”.  وأضاف المتحدث أن الشمس دخلت في نشاط مفاجئ يدل على انتعاش دورتها الثانية، وبانفعال مركباتها فإنها تبعث أشعتها إلى كوكب الأرض، وبعد وصول هذه الشحنات الكهربائية إلى الغلاف الجوي إذا وجدت غيوما تتفاعل معها فإنها ستتحوّل إلى أمطار وثلوج وحتى أعاصير وفيضانات، وهذا حسب كثافة هذه الغيوم، وهو سبب الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على أوروبا وشمال الكرة الأرضية في هذه الفترة.  وتابع الحديث بأن أشعة الشمس لم تجد السحب الكافية في جنوب الكرة الأرضية، وهو ما سبب موجة الحر التي عرفتها الجزائر هذه الأيام وكذلك العديد من المناطق الجنوبية في العالم، مشيرا إلى أنه كلما نزلنا عن خط الاستواء زادت الحرارة وقلت الأمطار، مشيرا إلى أنه يمكن أن نشهد موجات حرارة مماثلة قبل انتهاء فصل الشتاء إذا تلاقت نفس الظروف التي تسببت في حرارة الأيام القليلة الماضية.