لعل الطابع الجبلي الذي تتميز به بلدية دلس، شرقي ولاية بومرداس، وتموقعها الجغرافي الساحلي، جعلها تمتاز عن غيرها من بلديات الولاية بطبيعتها الساحرة وبمناظرها الخلابة، كونها تطل على زرقة البحر الذي يقابله في الأعالي غطاء نباتي كثيف.لكن مع سوء استغلال هذه الثـروات الطبيعية تحولت النعمة إلى نقمة، فقد تحولت المنطقة إلى أحراش تأوي مختلف الحيوانات الضالة، وما زاد الطين بلة هو إهمال مصالح البلدية للجهة الشرقية للبلدية، حسب سكان المنطقة، وعلى وجه الخصوص حي “وادي تيزة”، حيث أصبحت القمامة ديكورا يميز المنطقة بسبب عدم قيام المصالح المعنية بدورها على أكمل وجه. وبطبيعة الحال فإن هذه القمامة أصبحت تستقطب الحيوانات الضالة من كلاب وقطط، لكن الأمر الخطير، حسب سكان حي وادي تيزة، أن الخنازير أصبحت تزاحم الحيوانات الأخرى وتتجول بكل حرية وفي وضح النهار، الأمر الذي أصبح يخلق حالة من الخوف والهلع وسط الأهالي، خاصة بعدما أصبحت هذه الحيوانات الشرسة تعترض طريق القاطنين الذين تعرضوا لعدة إصابات، حيث أصيب العديد من السكان من مختلف الأعمار بكسور خلال عدة حوادث متفرقة. وما زاد من خطورة الوضع هو توسط المدرسة الابتدائية “الإخوة حوسو” بالحي، حيث أصبح خطر هجوم الخنازير هاجسا يعكر حياة التلاميذ والأولياء على حد السواء.ورغم الخطر اليومي الذي يواجه أهالي وادي تيزة ببلدية دلس، إلا أن السلطات تعتبر الغائب الأكبر، رغم قيام سكان الحي بإعلام مصالح البلدية بالوضع عدة مرات، حسبهم. وكنتيجة لهذه الأوضاع والمعاناة اليومية، فقد دقّ هؤلاء ناقوس الخطر، خاصة وأن هذه الحيوانات الشرسة في تكاثـر مستمر ورهيب، وفي ظل غياب رادع يقضي على هذه الحيوانات التي مازال اسمها يشكل عقدة لدى سكان هذه المدينة العريقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com