الجزائر


بومرداس
تشهد بلدية بغلية الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس والتي يحدها شمالا بلديتا سيدي داود ،أما جنوبا ولاية تيزي وزو وسيدي نعمان ومن الجهة الشرقية بلديتي دلس وتاورقه، أما من الجهة الغربية فتحدها بلديتا الناصرية وأولاد عيسى، نقائص كثيرة ساهمت في تأخر وتيرة التنمية بها، رغم توفرها على إمكانيات هامة من شأنها إخراجها من حالة الركود التي توجد عليها، وبالتالي تحسين المستوى المعيشة بالمنطقة.تتوفر البلدية على موقع استراتيجي هام، فهي تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12 الذي يربطها بولاية تيزي وزو، بومرداس، العاصمة وكذلك بالبلديات الساحلية على غرار دلس وكاب جنات، ورغم عرقها فهي تعتبر من البلديات القديمة النشأة ، حيث كان لها وجود منذ العهد الاستعماري ويظهر ذلك جليا في بناياتها الاستعمارية في المنطقة المسماة ب"القرية " والأكثر من ذلك يقطن البلدية حاليا أزيد من 20 ألف نسمة، إلا أن ذلك لم يشفع لها في الحصول على نصيبها من التنمية مقارنة بالدوائر الأخرى بالولاية.لطالما ارتبط اسم بغلية بمنتوج العنب فباعتبارها منطقة ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولي وتشتهر بأجود أنواع العنب خاصة " السابان " المار بالمنطقة خلال فصل الصيف وخلال هذه الفترة أيضا يلاحظ انتشار طاولات ومحلات من الخشب على طول الطريق المؤدية إلى البلدية وأحيانا تصل إلى الطريق الوطني رقم 12 الذي يعبر البلدية الجارة "الناصرية" حيث يستغل شبابها فرصة توافد عدد من السيارات سواء المتجهين إلى ولاية تيزي وزو أو إلى البحر عن طريق دلس، إقامة بيوت من القصب والبلاستيك على حافة الطريق لعرض منتوجهم." الحياة العربية " توقفت للتحدث مع بعض الشباب الذين يبعون العنب، حيث قال أحدهم إن البطالة أنهكته، وينتظر هذه الفترة بفارغ الصبر لجمع بعض الدنانير لكسب قوت يومه، مشيرين إلى أن المنتوج يلقى إقبالا واسعا من قبل المصطافين المغتربين صيفا والمارين حاليا، مضيفا في أنها فرصة لجمع الأموال والتعريف بالمنتوج الذي تشتهر به المنطقة، وأكد العديد من بائعي العنب أن البطالة تنتظرهم بعد هذا الموسم خاصة أرباب العائلات.فيما يتعلق بالمشاريع التنموية، فالبلدية لا تزال تسجل عجزا وركودا في العديد منها لحد يمكن اعتبارها دائرة في إمكانيات دشرة، فالعديد من المشاريع التنموية والترفيهية لا تزال موقفة رغم تحيد ميزانياتها فمثلا مشروع دار الشباب والمدرسة التعليمية القرآنية لا يزال يراوح مكانه بسبب عدم ملائمة الأرضية المخصصة لكلا المشروعين إذ تحتوي على المياه الجوفية … إلى حين إيجاد عقار أخر لتجسيد المشروعين.وبالرغم من الطابع الفلاحي والأراضي الخصبة التي تتوفر عليها البلدية ورغم تمكنها من امتصاص جزء كبير من البطالة خاصة في أوساط الشباب وذلك فيما تعلق بمناصب العمل الموسمية في الحقول، إلاّ أن هذا لم يعوض النقص الفادح الذي تعاني منه في الميادين المختلفة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)