الجزائر - A la une

بومدني عبد القادر ( إطار رياضي مختص في التكوين)



بومدني عبد القادر ( إطار رياضي مختص في التكوين)
بعض مسئولي الفرق لا يفقهون كرة القدم و يتبعون اراء الشارعالاندية الجزائرية محترفة ظاهريا و هاوية باطنيا أرجع المدير الفني السابق لوداد تلمسان بومدني عبد القادر ظاهرة تهميش الإطارات الشابة بالبطولة الجزائرية إلى نقص الثقافة عند بعض مسيري الفرق مؤكدا أن الاعتماد على هذا الخزان يمكنه النهوض بالكرة الجزائرية معتبرا أن كرة القدم الحديثة أضحت تتطلب التوجه إلى المعيار العلمي ..كيف تفسر ظاهرة تهميش الإطارات الرياضية ببطولتنا؟ أظن ان تهميش الإطارات الرياضية من طرف مسيري الفرق له العديد من الأسباب في مقدمتها نقص الثقافة ، فالكثير من المسيرين لا يعلم أن كرة القدم أضحت الآن تعتمد على البعد العلمي وخير دليل ما نراه في النوادي الأوربية التي تولي إهتماما لهذا الجانب. فالكرة قد انتقلت من طابعها الرياضي إلى المعيار العلمي فبدون الإعتماد على التقنيات الحديثة في التدريب لا يمكننا أن نصل إلى ما حققته النوادي الأوربية أو حتى فرق البلدان المجاورة . زد على هذا فأظن أن بعض المسيرين أصبحوا يعتمدون في إختيار مدربيهم على المصالح الشخصية كما هو معلوم ، إذ أنهم لا يراعون مصلحة العامة للفريق هذا دون إنكار الجانب السلبي لبعض المدربين جعلوا من هذه المهنة وسيلة لكسب المال بدون تغليب المبادئ. ما الفرق بين مدرب خريج المعاهد و اخر خريج الميادين؟أظن انه لا يوجد أي مدرب أو إطار رياضي لم يمارس كرة القدم بغض النظر إلى أسماء الفرق التي نشط فيها ، فالتوجه إلى هذه المهنة ناتج عن حب الرياضية أو التأثر بالوسط الذي عاش فيه الشخص قبل أن يصبح مدربا . بل بالعكس فالإطارات الرياضية التي زاولت تكوينها بالمعاهد تمتلك خبرة زائدة أو بالأخرى طرق عمل حديثة ، فكما قلت لك سابقا أن كرة القدم أصبحت تعتمد على المعيار العلمي حيث يصبح المتربص ملما بكل الجوانب التي تخص المهنة كالطرق البداغوجية لتعامل مع اللاعبين أو الإستراتجية التي يتوجب على التقني إتباعها وغيرها من الأمور المشابهة . حيث يدعم الخبرة التي إكتسبها في الميدان سواءا كلاعب أو مدرب بطرق العمل العلمية وهو ما يمكنه من تقديم الأفضل إن تم وضع الثقة فيه من طرف مسؤولي الكرةجل مسؤولي الفرق يغلبون معيار الأسماء على الشهادة في إختيار المدربين ما تعليقك؟أظن أن هذا راجع إلى الذهنية التي يتميز بها هؤلاء المسيرين. فلا يخفى على أحد أن بعض مسيري الفرق لا يفقهون في كرة القدم مما يدفع بهم إلى إتباع رأي الشارع أو الأنصار إن صح التعبير وهو الأمر الذي يجعلهم يسارعون للظفر بخدمات الأسماء مع إهمال الخزان المتواجد من المدربين الشباب وخير دليل ما نراه الآن في البطولة الجزائرية بدليل تكرر ظاهرة تغيير المدرب في مختلف النوادي وحتى المحترفة منها.هل ترى أن الإطارات الشابة قادرة على القيام بدورها ؟بطبيعة الحال فأظن أنه لو تمت إتاحة الفرصة لهم لتطورت كرة القدم أكثر من ما نراه اليوم وما على مسؤولي الكرة أن يتفهموا أن كرة القدم الحديثة تعتمد على التأطير العلمي إضافة إلى الخبرة وغيرها من الأمور فمنهة التدريب أضحت بحرا واسعا وهو ما يتطلب على أي مدرب أن يكون ملما بالمعيار النظري والتطبيقي حتى يقدم مردودا كبيرا. في رأيك ما الحلول التي تراها مناسبة لترسيخ فكرة الإعتماد على هؤلاء الإطارات؟الحل يكمن في منح الفرصة لهؤلاء المدربين الشباب وتركهم يعملون كل حسب الإستراتجية التي تناسب هدف الفريق ، خاصة في إطار التكوين لأنه يتطلب الوقت الكافي فعلى المسيرين وحتى الأنصار أن يصبروا حتى يعطي العمل نتائجه وأنا متأكد من ذلك . زد على ذلك يجب الإبتعاد عن الذهنية المتخلفة وإتباع الطرق الحديثة سواء في مجال التدريب أو التسيير الرياضيما تعليقك على ظاهرة تغيير المدربين في البطولة المحترفة؟هذه الظاهرة ترجع إلى تفكير المسييرن الذين يهدفون إلى النتائج فقط لتغطية النقائص فهم لا يسطرون أي أهداف يريدون الوصول إليها وهو ما يجعلهم أمام واقع مر يحتم عليهم التغيير من أجل التغيير فقط وهو ما يتنافى مع الإحتراف والدليل ما شهدناه في الموسم الحالي ، ما يفسر تقهقر المستوى في كل النوادي فكما يعلم الجميع أن الإستقرار أمر ضروري في مشوار أي فريق كان سواءا على مستوى .على المدربين أو اللاعبين على ذكرك الإحتراف كيف تقيمه في موسمه الخامس ببطولتنا؟ على حد رأي لا زلنا بعيدين كل البعد عن الإحتراف فالسواد الأعظم من الأندية لم يؤخذ سوى الإسم لكن في الواقع هي هاوية وهو ما تلخصه المظاهر وعلى سبيل المثل ما تحدثنا عنه سابقا كتهميش المدربين وغيرها من الأمر.ماذا تريد أن تضيف؟أشكركم للتطرق إلى هذا الموضوع الذي تعرفه الكرة الجزائرية بصفة عامة ومن هذا المنبر أؤكد لكم أن الكرة الجزائرية أصبحت بحاجة للإعتماد على الإطارات الرياضة خاصة في مجال التكوين على المستوى البعيد فمثل هذه الأمور ستنهض بكرة القدم من المشاكل التي تتخبط حاليا .كما أن منح الفرصة للإطارات الشباب يكننا من ربح متنوج محلي إن صح التعبير وتجنب رحلات البحث عن الأجانب الذين لا يقفون المدربين الجزارين في أي شيء .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)