الجزائر

بوعبد الله يرد على اتهامات السعودية سوء تسيير مطارات السعودية وراء معاناة الجزائريين



وزارة الحج السعودية: الجوية الجزائرية أخلت بمواعيد رحلاتها وألغت أخرى دون سابق إنذار اتهمت الخطوط الجوية الجزائرية إدارة المطارات السعودية بسوء التسيير في برمجة رحلات عودة المعتمرين الجزائريين، فيما أكدت أنها قامت بنقل جميع المعتمرين عبر خطوطها إلى الجزائر قبل غلق مطار الحجاج بجدة.  كشفت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، في بيان صادر عنها مساء أمس، وقعه المدير العام، وحيد بوعبد الله، ردا على بيان وزارة الحج السعودية، أن العدد المتبقي المصرح به في بيان وزارة الحج السعودية (1421 معتمر) لا يمت للواقع بصلة، ''ونؤكد بأن كل المعتمرين على متن الجوية الجزائرية تم نقلهم قبل غلق مطار الحجاج بجدة''. وأشار نفس البيان، وخلافا لما أوردته الصحف السعودية، إلى أن الجوية الجزائرية لم تلغ أي رحلة مبرمجة ولم يتم تغيير البرمجة الأولية لرحلاتها، بل تأثـرت بسوء تسيير المطارات السعودية، خصوصا في بداية مرحلة عودة المعتمرين من مطار الملك عبد العزيز بجدة ''مبنى الحجاج''.وأكد بيان الجوية الجزائرية أن هذه الاضطرابات مست كل شركات الطيران وأثـرت سلبا على برامجها، بما فيها الخطوط العربية السعودية التي سجلت تأخر 240 رحلة بين 4 إلى 10 ساعات، كما أن سوء استغلال مطار الحجاج بجدة تطرقت إليه بإسهاب الصحف السعودية.وأضاف نفس البيان أن ما ورد في الصحف حول عملية التكفل بالمعتمرين غير دقيقة، حيث أن الخطوط الجزائرية، الملزمة بتطبيق قوانين منظمات الطيران الدولي، لم تنتظر تدخل أي جهة خارجية للتكفل بالركاب الجزائريين، مؤكدة أن العدد 144 ألف معتمر جزائري المصرح به في بيان وزارة الحج السعودية، فهو يحتوي إجمالي المعتمرين من بداية موسم العمرة إلى منتصف شهر شوال، ويخص كل شركات الطيران العاملة في الجزائر، علما أن الجوية الجزائرية نقلت فعليا، خلال شهري شعبان ورمضان، ما يقارب 50 ألف معتمر من وإلى الجزائر.وكانت وزارة الحج السعودية قد أصدرت بيانا شديد اللهجة، اتهمت فيه الجوية الجزائرية بالإخلال بمواعيد رحلاتها وتأجيلها دون سابق إنذار، بالتأكيد أن ''التأجيل تم بشكل مفاجئ ودون الإعلان عن مواعيد بديلة مؤكدة، ما أثار حالة من الارتباك والفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين، نتيجة ما سيلحقهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل''.وفي هذا السياق، قال وزير الحج السعودي، فؤاد فارسي، إن مصالحه نسقت مع الجهات المختصة لإلزام الشركة بتأمين السكن والنقل والأكل للمعتمرين وفقا لأنظمة النقل الجوية الدولية المعمول بها، وتواصلت مع المسؤولين الجزائريين المعنيين، حيث غادر غالبية المعتمرين ولم يتبق منهم سوى 1420 معتمر إلى غاية أول أمس الأحد.وأضاف الوزير، أمس، في تصريحات إعلامية، أنه أثناء ذروة فترة مغادرة المعتمرين ''فوجئت وزارة الحج وكذلك المعتمرون الجزائريون بقيام شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأجيل عدد غير قليل من رحلاتها، وإلغاء البعض الآخر، سواء التي تقلع من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أو من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، وذلك بشكل مفاجئ ودون الإعلان عن مواعيد بديلة مؤكدة''، ما أثار حالة من الارتباك والفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين نتيجة ما سيلحقهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل، ولارتباطهم بمواعيد وأعمال في بلدهم أو نفاد ما لديهم من أموال في ظل بقائهم دون تحديد مواعيد محددة لانتهاء تلك المشكلة، وفتح ذلك المجال لتفسيرات واجتهادات غير صحيحة''، يضيف وزير الحج.وأوضح نفس المسؤول أن الوزارة قامت بالتنسيق مع الوزير المختص في الجزائر، وتمت إحاطته بتفاصيل الوضع وما يعانيه المعتمرون الجزائريون نتيجة إلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية المحددة مسبقا، كما تم التنسيق مع القنصل العام للجزائر في المملكة، حيث وقف بنفسه مع مسؤولي وزارة الحج في الفنادق لمتابعة أوضاع المعتمرين وطمأنتهم بأن الجميع حريصون على متابعة معالجة تلك المشكلة وتخفيف آثارها ما أمكن ذلك، كما تولى التنسيق مع مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية الموجودين في المملكة.وقال: ''قدم لأداء مناسك العمرة، منذ بداية موسم العمرة وحتى انتهائه، 144060 معتمر جزائري، قدم منهم نحو 70 ألفا خلال شهر رمضان، وقامت وزارة الحج من خلال قطاعاتها المعنية ولجانها الرقابية بالتأكد من قيام الشركات والمؤسسات المرخصة، التي قدم المعتمرون من خلالها، بأداء كافة الخدمات المطلوبة منها على الوجه الأكمل''.وأشار وزير الحج إلى أنه على إثـر ذلك أعادت الخطوط الجزائرية برمجة رحلاتها واستأجرت عددا من الطائرات من الخطوط الجوية السعودية، ما ساهم في التخفيف من حدة المشكلة حتى انتهت مغادرة غالبية المعتمرين الجزائريين، ولم يتبق منهم سوى 1420 معتمر حتى أول أمس. نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)