بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور..
“بوشامة إيمان كاتبة و فنانة تشكيلية من ولاية تلمسان، كمهنة أمارس مهنة التمريض. أرى أن الإنسان يجب ان يعبر عن نفسه و يثبت وجوده بأي طريقة كانت .. أؤمن بأن على المرء أن يموت فارغا من أي فكرة يمكنها أن تترك الأثر الطيب في هذه الحياة. لدي اصدار واحد عبارة عن رواية معنونة ب *لم أكن أدري* الصادرة عن دار يوتوبيا للنشر و التوزيع* و عمل آخر لازلت أعمل عليه سيرى النور قريبا إن شاء الله “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟
“كنت أحب الكتابة منذ الصغر ، كان خيالي واسعا و كثيرا ما كنت أعيد صياغة القصص التي أسمعها بأسلوب جديد، ثم شيئا فشيئا صارت الكتابة و الكتب متنفسا و ملاذا أهرب إليه بعيدا عن صخب الحياة.
عائلتي و أحد أساتذتي هم من شجعني على نشر كتاباتي و دخول هذا المجال، و من هذا المنير أشكرهم على دعمهم لي “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟
“أكيد فالمرء ابن بيئته، يتأثر بمن حوله و يؤثر فيهم، و البيئة و المجتمع و الظروف التي تحيط بالكاتب هي المادة الأولى لكتاباته فيعبر عنها و عن نفسه ،و كان لمحيطي الأثر الكبير في إثراء موهبتي عن طريق توفير الجو المناسب البعيد تماما عن الضغوطات و المشاكل التي تؤثر سلبا على الإنسان و الكاتب بشكل خاص لأنها تخرجه من عالمه .”
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
“كتابات دوستويفسكي و جبران خليل جبران لما يتميزان به من أسلوب فريد و أفكار تدفعك للتأمل فيها”.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
” الأدب و الفكر العربي في هذه الفترة يعيش نوعا من الضعف ، و قليلا ما نجد أعمالا ترقى لمستوى أعمال كبار أدباء العرب ، نتمنى أن يكون هناك تحسن في قادم الأيام “.
لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟
“حين نكتب علينا أن نكون صادقين ، فمن المؤكد أن كل كلمة نخطها على الورق تحمل شيئا منا، كلمات نحب أن تصل للجميع و ان يصل معناها للقارئ”.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
هي اصدار واحد موسوم ب * لم أكن أدري* صدر أواخر سنة2019″.
ممكن تعطينا شرح حول قصتك ؟
“رواية تحكي قصة بطلتنا هاجر التي تبدأ حكايتها حين تدخل مغارة مهجورة، و هناك تجد هيكلا عظميا يضم كتابا بين يديه، هذا الكتاب هي قصة تلك العظام المنسية، التي ننتقل معها إلى زمن آخر فيه ما في هذا الزمن من خير و شر ، غدر و وفاء. عدا اختلاف بسيط في عدد السنين|”.
لديك مؤلف لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟
“هي رواية اجتماعية تحكي قصة شاب دخل السجن فخرج منه شخصا آخر ، سنرى كيف تعامل مع الحياة التي قست عليه، و مدى تأثير أبطال القصة على أفكاره و قراراته”.
ماهي الكتب التي شاركت فيها ؟
“لا أشارك بالكتب الجامعة”.
ماهو العمل الذي اكسبك شعبية؟
“روايتي لم أكن أدري”.
مند متى وأنت تكتبين ؟
“بدأت الكتابة فعليا في المرحلة الثانوية، كانت مذكرتي رفيقي الدائم، و كنت أكتب عليها ما يراودني من أفكار”.
ماهي الكتب التي أشرفت عليها ؟
” لم اشرف على أي كتاب “.
كيف توفقين بين العمل والهواية ؟
|من السهل أن تجد وقتا للأشياء التي تحب، بل و ان الهواية متنفس يزيح عنك بعض تعب اليوم” .
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر؟
“رغم التطور الحاصل في المجال العلمي و التكنولوجي إلا أن مصير الأدب و الشعر لا يقترن بهما بالدرجة الأولى لأن للأدب خصائص تميزه و تجعله راسخا و متنفسا لمن يقدره و يتذوق لذته، و الأمر نفسه بالنسبة للشعر الذي لازال منذ أمد بعيد يحظى باهتمام محبيه و ناظميه” .
ما هو دور الشعر والأدب في هذا العصر؟
“لكليهما دور كبير يتمثل في تحسين الذوق العام للقراء و المحافظة على التراث الأدبي و الفكري و اللغوي”.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
“أريد تحسين مهاراتي في الكتابة و كذلك الرسم، و إتمام دراستي في تخصصي دراسات فنون تشكيلية.
ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
“هواية الرسم هي هوايتي المفضلة”.
من شجعك على الكتابة اول مرة؟
“والدتي حفظها الله و بعض أساتذتي الذين راقهم ما أكتب”.
احساسك وأنت تكتبين رواية؟
“احساس جميل ، خاصة حين تندمج مع تفاصيل الحكاية و تصبح أكثر شيء يشغل تفكيرك”.
هل ممكن ان تكتبي قصة حياتك؟
“ربما.. لم لا ؟.. يوما إن شاء الله إذا حققت ما أصبو إليه”.
لو اردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟
“عليكم بالسعي لتحقيق أحلامكم مهما كانت عظيمة، إن لم تبدأ لن تصل ، انطلق مهما كان الطريق طويلا”.
ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟
“طموحي أن أقدم أدبا ذا قيمة ، اشياءً تثري المجال الادبي، و لازلت اطور من نفسي”.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟
” اقرؤوا كثيرا ، و لا تتسرعوا بنشر كتاباتكم دعوها حتى تنضج، و من المهم أن يكون لك هدف و رسالة سامية تسعى إلى إيصالها “.
ماهي اجمل واسوأ ذكرى لك؟
” في الفترة الأخيرة حدثت الكثير من الأشياء التي اسعدتني، و ستبقى ذكريات احتفظ بها ما حييت، أما أسوء الذكريات هو ما عشته من مواقف فقد لمرضى و زملاء بسبب وباء كوفيد الذي ندعو الله أن يحفظنا و يحفظ أحبتنا منه “.
ماهي رياضتك المفضلة؟
“أحب كرة اليد”.
هل انت من عشاق الكرة المستديرة؟
“أكيد فمن لا يحب كرة القدم “.
من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟
“ليس لدي فريق أو لاعب بالتحديد ، لكن أحب أن أتفرج على اللعب الجميل” .
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” أثرت و أثرت كثيرا ، تعلمنا من هذه التجربة الكثير و فقدنا الكثيرين ، و المواقف التي عشناها مؤكد أنها ألقت بظلالها على نظرتنا للحياة ” .
كيف كانت فترة الحجر الصحي؟
” كانت فترة صعبة ، تعطلت كل النشاطات و صرنا نتمنى العودة إلى الحياة التي كان البعض يراها روتينية و مملة، أما تطبيق قوانين الحجر فقد كنت حريصة جدا لأحمي المحيطين بي من هذا الوباء “.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
“أدعو الناس للالتزام بقواعد الصحة العامة و التدابير الوقائية فمهما كان الوقاية خير من العلاج”.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
“في حقيقة الأمر لم يتسنى لي أن أستفيد من الوقت لأن مجال عملي لم يسمح بذلك .”
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟
“تسببت مواقع التواصل الاجتماعي في فترة ما بإحباط نفسيات المواطنين و ترهيبهم و ذلك لما يتداولونه من أخبار حزينة و مؤلمة ،و لكن كانت هناك أيضا منشورات مفيدة تدعو للوقاية من هذا الوباء و إعطاء نصائح للسيطرة على الوضع الصحي الذي نعيشه. فقد كانت سلاحا ذو حدين خلال هذه الجائحة”.
كلمة أخيرة.. المجال مفتوح..
” في الأخير أشكركم على هذا الحوار الشيق ، و الالتفات الطيبة، مع تمنياتي بدوام النجاح لكل من يسعى إلى تحسين و إثراء الإبداع الأدبي و دعم المواهب “.
تاريخ الإضافة : 13/03/2022
مضاف من طرف : litteraturealgerie
صاحب المقال : حاورها: أسامة شعيب
المصدر : bola.dz