بوشافة

عبر السكرتير الأول للأفافاس عبد المالك بوشافة عن استياء حزبه من تمرير السلطة لقانون المالية لعام 2017 بالقوة بواسطة ديكتاتورية أحزاب الموالاة في إشارة لحزبي السلطة، الأفالان والأرندي وذلك رغم السخط الشعبي الذي عبر عنه حزبه وأحزاب أخرى،...وصف عبد المالك بوشافة ما يتعرض له منتخبوه من مضايقات من قبل الإدارة بالانحرافات الخطيرة للسلطة، وقال في هذا الصدد بأن الأفافاس لن يسكت عما يلحق بمنتخبيه ومناضلي الحزب من تحرشات وتصرفات مزاجية وغير مسئولة من قبل الإدارة، كما جدد السكرتير الأول للأفافاس في الكلمة التي ألقاها اليوم أمام مناضلي حزبه في تجمع شعبي بالعطاف في عين الدفلى رفض حزبه جملة وتفصيلا لقانون المالية للعام المقبل الذي مررته السلطة بواسطة القوة عن طريق حزبيها اللذان يشكلان الأغلبية في البرلمان لكنهما لا يحملان الآمال الحقيقية للشعب الجزائري، وحسب بوشافة فإن التوجه الجديد للنظام أصبح يقوض كل ما يتقاطع مع مقتضيات السيادة الوطنية ومصالح المواطنين سيما الفئات الهشة التي ستدفع الثمن لوحدها وبمرارة أكثر في الوقت الذي يبقى فيه أرباب المال ينعمون بكل الامتيازات، و بدل أن تقوم الحكومة - يضيف السكرتير الأول للأفافاس - بتحصيل الأموال المهربة عن طريق الغش الضريبي وتضخيم الفواتير، لجأت إلى جيوب المواطنين من خلال رفع الرسوم والضرائب، وخلص عبد المالك بوشافة إلى أن البلاد في مفترق طريقين لا ثالث لهما، إما الاستمرار في التوجه نحو مصير مجهول للجزائريين وهو الذي تتبناه السلطة الحالية وبالتالي ستتفاقم الأزمة أو العودة إلى إشراك المواطن في تقرير مصيره بنفسه من خلال ديموقراطية حقيقية وليست شكلية، كما عاد بوشافة للحديث عن الإجماع الوطني والذي قال أنه يجمع بين التوافق السياسي والإجماع الاقتصادي وهو البديل الوحيد الكفيل بإخراج البلاد من هذا الوضع.